• ×

قائمة

Rss قاريء

باسمٌ وعاشر جار

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس-مآثر بن وليد - سلطنة عمان 

إني أُفتشُ عن قُرى
سُكانُها قومٌ قُدامى..
لم يُبالوا بسواد تحت عينٍ
لم يقولوا: لمَ أنت وقلبك
وعيناك يتامى!
قومٌ إذا نزلوا الفؤاد
لم يستوطِنوا بيئتهِ
مَروا خفافًا
إن لم ينفعوا، لم يضروا..
.
.
فتشتُ في كل القُرى
حتى طرقتُ أبواب عاشر جار
هل يا تُرى!؟ ..
قد مر قبلي من هُنا بشار!
أنا صديقهُ بَاسِمٌ
وكل الحيّ يعرِفُنا
كُنا نُهرولُ، كُنا نُصفر
ولا نخافُ شتم جارتنا
وأذكرُ أننا نجري
وبعصاه يجري خلفنا/ أبتي..
وكُنا ننجو في بيتك
نخاف نعم، لكننا نضحك
كما خبأت "بشار" في دارك
هلَّا خبأتني معك؟!
.
.
ويبكي الجار هو الآخر
هل يلقاها مِن باسم!
أو يلقاها من ذاكَ القَدر!
فقال والعبراتُ تخنِقهُ:
يا باسِم
سامح دموعي يا ولدي
سَقطت على غير موعِدها
وماهي إلا شظايا مِن كَبدي
تعال
تعال.. ادخل؛ فأبوابي وجُدراني
قد اشتاقت
لروحٍ تُشاكل روح فلذتي بشار..
تعال إلينا يا باسم
ولا تقطع
ولا تنسى
بأن تدعو لروح صديقك المُختار
.
.
ويودع جاره العاشر
بدون وداع
يعود نعم وفي صمتٍ ..
بلا جريٍ
بلا عصي والدهِ
بلا ضحكٍ
ولا نغمٌ ولا شتم
بلا بشار ..
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  1.1K

التعليقات ( 0 )