طـيفكَ يسكن بؤرة ضوئي ،
في عطري ، في شالي ، يسيلُ
كَ أحمر شفاهي الغامق اللون ،
يتدحرج وَ ينسكب في داخلي
كَ جنينَ عاشقٍ
لكنّي لا أستطيعُ لفظهُ ،
ولادته عسيرة تؤدي بي
إلى الهلاك
يا طيفهُ الطويل جداً
كَ طول الحروبِ وَ المأَسي
لمَا تحشُر أنفكَ بين أوراقي !
تقتحم لُغتي وَ مبآدئي
تغتصب مذاهبي وَ مُعتقداتي ..
لمَ تغزوا بِوجهكَ حيطان مدينتي
وَ تجوبُ في المساجد وَ الطُرقات ..
إنتظر قليلاً ..!
لا تركُض لا تهرُب
أجبني على تساؤلاتي ..
أين أفرُّ منك ؟ أين أعتكف ؟
فكل المذاهب ترميني صوبك
و كل الطُرق الوعرة تؤدي إليك ..!