وهكذا ستنتهي قصتُنا ...
لم أعُد شريكة حياتك التي طالما حلمت بها
ولم أعُد أُماً لأبناءك كما كُنا نحلم
أصبح كل شيء بيننا عسيراً صعباً ولايمكن
ستعيش حياتك وإن كان مع نساء العالمين أجمعين
ولكن ...
لن تستطيع أن تعيش بنفس الشعور كما كُنت بين يديك
فـ شعور المرة الأولى مُختلف جداً جداً ولا يمكن تكراره
تلك الطرقات التي كُنا نعبرها سوياً
والحديقة المجاورة لمنزلنا
والأرجوحة التي كُنت تُمرجحني بسعادة وضحكاتً عالية
والقطط التي توجد بالحي
وحتى وجه جدتي الذي يستنسخني
وكل الأماكن التي مررنا بها كثيراً جميعها سوف تؤلمك ،
لوحدتك بعد مشاركتنا لها .
لم يصفعُني أو يُضعفني خذلانك
إنما مايُقال عني ومن من ! منك أنت ...
كيف تجرؤ على قول ماليس بي !
لم نعش يوماً أو عاماً إنما ثلاثة أعوامً جمعتنا
أتشعر أنها قليلة ! أم لا تُبالي ...
انها عمرٌ وزمنٌ أخذ الكثير منا وأعطانا الكثير
نُكرانك لن يؤثر عليّ إنما يعكس أخلاقَك وشهامتك ورجولتك .
وثق كثيراً أني شُفيتُ منك وسأعيش بذات القلب وذات المشاعر
ولكن مع روحي التي ظلمتها كثيراً التئم جرحُها وشفيت بفضل خذلانُك
ودعاء أُمي الذي تسبقُه دموعها .
سأمزق تلك الصور والرسائل وجميع الملابس اللتي مازالت
رائحتك عالقةً بها وربما أحرقها لا أُريدها لاتلزمني
ذكرياتك دعها ترحل معك لأعيش بسلام .
أعدك أن أصبح قويةً جداً
لست تلك الفتاة الساذجة التي عاشت معك بقلبِ طفلة
لقد اشعلتُ الرأس شيباً وجعلت مني عجوزاً شمطاء
قُتل جميع أبناؤها وعاصرت الحزن أعواماً حتى رحلت إليهم ،
هكذا عشت معك بقدر هذا الشقاء وأكثر
والآن أودعك لفراقٍ ليس بعدهُ عوده .
انتهيت من قلبي للأبد