نحن نختلف في كل شيء في القبيلة وفي العرق وفي المذهب والديانة وفي فلسفتنا للأمور, نختلف حتى في أصغر التفاصيل
وإن اجتمعنا على فكرة واحدة سنختلف في طرحنا لها, هكذا نحن وتلك هي الطبيعة التي فطرنا عليها
فكرة مقيتة أن نكون نحن على نفس النمط بكل شيء .. لن يتطور شيء ولن نستطيع أن نرى اللوحة الكونية التي رسمها الله سبحانه وتعالى من كل جوانبها ستستقيم أعيننا على مسار احد فقط
وهذا يأتي دائما بأثر رجعي ..
إن الله حين خلق هذا الإختلاف بيننا وضع من أهم أسبابه ونتائجة " المعرفة"
السعي لأجلها و الحصول عليها هو الهدف الرئيس.
إختلافنا لا يفسد شيء على الإطلاق بل العكس تمامًا يفتح أبواب لعقولنا ويمنحها فرصة أكبر على التقبل وبلوغ الوجه الأخر من الحياة
الإختلاف قضية سليمة دائمًا ذات نية حسنة
لا يفسدها إلا الإستعمال السيئ أو بمعنى آخر التسخير والصقل السيء
كل شيء في هذا الكون أصله الحل .. أصله حسن, فطرته سليمة تمامًا حتى توضع بين ايدينا .. نحن هنا من نكمل تجهيزها وإتمامها لتظهر بشكل لائق ..
ليس كل من أختلف عنا هو أدنى مرتبة منا, أو أعلى منا
لا على العكس تمامًا .. كل من أختلف عنا قد أجتهد بأسلوبه الخاص ليعيش بهذا الإختلاف بصورته الشخصية,كلنا مختلفون إذا كلنا على قيد الحياة السليمة!