عندما يتراكم بداخلك حزن شديد كأن صخرة واقفة على صدرك ليس لك القُدرة أن تبوح لشخص قريب أوبعيد ولا تعلم كيف تتخلص من هذا الثقل أو كيف تقذفه بعيداً فالكتمان أمره صعب ومُتعب
تعجز القلوب عن تحمله
يعتصر قلبك ألماً
وتبكي الجوارح بصمتٍ
وتجهش بالبكاء وتخفي الدمع خشيةَ أن تراك الأعين
مشاعر متخبطة ... أنفاس متضاربة
لا تعلم كم تحتاج لتعود لحالتك المُعتادة
هذا ما يحدث في كل مرة تحزن فيها ولا تجد يداً تمد كفها نحوك
تعتصر الألم وحدك
تحمل حزنك وحدك
ولا تخبر أحداً عما في قلبك
هم هكذا ... يوهموك بمشاركة الأحزان وانتزاعه منك ونسيانك له
ولكن ؟؟! أين أنتم من الصديق وقت الضيق
أين أنتم وقت ألمي و شدة انكساري
أين أنتم وقت ضياعي و تشتت مشاعري و أفكاري
أكون وحيدة فأشكو لمن ؟! كيف لي أن أشاركهم ما أشعر به
وما أُريد أن أفصح عنه ؟!
كيف لي أن أخفف عن نفسي وأرحم فِكري و قلبي الذي أتعبه كل شيء فأصبح هشاً سهل الانكسار
حقاً تعبت وتعبت عيناي من البكاء كل مرة و قلبي من الصراخ دون أن يسمعه أو يشعر به أحد
أشعر بالسوء تجاه نفسي ... أُرهقت بما فيه الكفاية