• ×

قائمة

Rss قاريء

عينان من نهر الكوثر

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس-مودة المحمدي - مكة 

لا يا ظنوني لقد أخطأتِ في توقعك هذه المرة !
و كلّ مرّةٍ ظننتِ به شيئاً خِبتِ و فاق حُسنَهُ الخيال!

لقد ظننتك ملاكاً و لكنّي عرفتك مبتعثاً من الفردوس
لقد فتنتني عيناك و ظننتها بلوّراً من المحيط الماسيّ و لكنها عينان مغموستان في نهر الكوثر!
لقد ظننتك ألف مرةٍ و كلّ مرةٍ استحييتُ حينما أخطئُ في وسامتك سيدّي!

على الكواكبِ أن تُعلن انفجارها فطرفاتك محت جمالها في عيني، على الشمس أن تعلن انطفاؤها فإنّي حينما أتيه في عينك عادةً ما يردّني شعاع حبّك فتنخفضُ عيناي للأسفل كعادتي!

عيناكَ وميضٌ لو بااستطاعتي أن أجعلهُ منهجاً يُدّرسُ في مناهج العاشقين لكُنتَ المعلّم الأوّل للحبّ!

ابقى أميري معي إلى اللانهاية ، ابقى لأنّه لم و لن يكن بااستطاعتي أن أغفو عن حبّ عينيك لحظةً واحدة!

يقيني بأنّي لن أوفيك حقّ مديحك و لو أمطرتِ السّماءُ حبراً أزرقا!
و لو أُهديتْ لي صفحاتُ عنترة ما بلغتْ معشارَ عشقي لك

إن أهلكتكَ جزالةُ الكتابةِ يا قارئي فليس بوسعي غيرَ ذلك ألا ترى يا قارئي أنّي لا أصف بحراً و قمرا
إنني أصف عينانِ من نهرِ الكوثر!
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  694

التعليقات ( 0 )