تقول أحلام مستغانمي :
وإذا كنت تفضل الرسم فارسم.. الرسم أيضا قادرا أن يصالحك مع الأشياء ومع العالم الذي تغير في نظرك، لأنك أنت تغيرت وأصبحت تشاهده وتلمسه بيد واحدة فقط.
تدفعنا أمور كثيرة لممارسات لم نكن نعلم أنّا نجيدها،
كوسيلة للتعبير وللانفعال وصاحب الحظ الجيد هو الذي تتقولب انفعالاته ضمن قالب فني إبداعي تقوده الألوان ،
أو فلسفي محكوم بالقلم والمفردات..
ومن هنا سنعرف ما وراء اللوحة ' وما يجول في فِكر الرسام،
بعيدًا عن الطرق السائدة التي تتطرق دائمًا لجمال اللوحات،
سنُبحر نحن في ذات الرسام، الإنسان، بكل تفاصيله التي يسمح لنا بالتطرق لها وذكرها .
أهلًا بكِ .... فيما لو كان السؤال من أنتِ؟
فماذا ستكون الإجابة ؟
-شذا ابراهيم الوذيح سعوديه من شمال المملكة خُلقت بموهبة الرسم فتبنيتها بنفسي.. حتى اصبح شغفي احترافُها،لاُصبح معروفةً في مدينتي وأُدعى للمشاركة في الكثير من المعارض على مستوى المملكة.
عرفنا في البداية أنكِ فنانة موهوبة وتحترف الرسـم،
من وجهة نظرك العاطفية، لمَ يرسـم الشخص! عوضًا عن الكلام مثلا أو أي انفعال آخر؟
-الرسم غالبا ما يقودني الى عالم آخر، اصفي فيه ذهني وارتب به افكاري... يجعلني اعود الى الواقع بذهنٍ مرتاح
كيف يُجلي الرسم بعض المشاعر! كيف تحدث هذه الفاعلية ؟
صِفي لنا الشعور.
-يستطيع الرسام بأن يطلق كل ما يملك من احاسيس داخل اللوحه بواسطة الفرشاة أو القلم أو الاداة الوسيطة بينه وبين لوحته.
متى شعرتِ بأنك بحاجة للرسم وليس لأي شيء آخر، وهل هذه الموهبة ترتبط بمسببات لديك حتى تمارسيها ؟
-عادةً ارسم عندما اشعر بإني احتاج تصفية ذهني. واحتاج التنفيه عن نفسي.
دائمًا تُشكل البدايات ذكرى معينة لدى صاحبها، حدثينا عن أول لوحة لكِ ! دافعها، أصداءها ، تفاصيلها ..
-مع انها كانت بسيطه.. ولم تستغرق الكثير من الوقت... وربما لو رأيتِها لَقلتي عاديه.. لكنها ليست كذلك بالنسبة لي. لأني رأيت نفسي فيها.. علمت انني لست عاديه حينها.
إذا كان الرسم حبيبة فبماذا تعبر عن ذلك ؟
-الإخلاص
المتأمل لرسوماتك يكتشف تفاصيل معينة مختلفة وبالتأكيد تخصك،
فكيف يكتشف الفنان نوعية رسوماته والنهج الذي ينتهجه فيها ؟
-بالنسبة لي لا أُحب أن اقف على نوعٍ معين من الرسم.. احب أن اجرب اموراً جديده. وأنواع رسم مختلفه... ربما حتى اجد نفسي في نوعٍ معين.
من يدعمك على الصعيد الشخصي، الذي تلجىء له غالبًا للاختيار والمشورة والمساندة النفسية!
وعلى الصعيد العملي كذلك ؟
-والِديّ هما سندي الاول والاخير..
هل يشبه الرسـم الفنون الأخرى والهوايات في العقبات ،؟ أم أن الرسامة بإمكانها أن تترجم شعورها في أي مكان حتى وإن كان في حائط أحد الأماكن العامة ؟
-لم أُجرب كُل الفنون لأحكم الشبه أو الفارق بينهم.. لكن ك كوني رسامةً فبالطبع ساجد نفسي أُفضله واتحيز له
لا يسعنا أن نُنهي الحوار بلا أن نطلب منك كلمة لأشباهك في الموهبة والهواية، الذين لم يجدوا الفرصة بعد!
-ابحث عن الفُرص ف انتظارك لها مضيعةً للوقت
كل الشكر لمثل هذا الفن الذي يهبنا السكينة، كل العرفان لشخصك الرائع، الذي أتاح لنا أن نُطالع الجمال ..
نرجو لك المزيد من الجمال والإبداع وكل التوفيق.