تلك هي المحاولات، لسد فجوة الفراق
ولكن الوقت عند إلتقاءهم بدأ وبحشرجةِ صوتك أفتتح الحوار، كان مبتدأه نظراتٍ صماء، وبداية صمتٍ طويل لم أعهده منك، ومن فاصل ذاك المكان قد انتهينا
وبرحيلك أمتطيتِ جوادٌ كان يعلن بصهوتهِ ختام اللقاء ..
أصعب مافي الفراق أن كلًا منا يذهب بجزءٍ من الآخر
ليصعب عليه حتى أن يرجع لنفسه كيف يرجع لنفسه!
وهو لم يعد يشعرُ بها ..
أصعبُ مافي الفراق أن تكون في عداد الموتى ولكنك تمشي مع من يتنفس الحياة، الفرق فقط أن أجسادهم أنغمست أسفل الأرض، ونحنُ إن كنا تحت ذات السماء وفوق الأرض لم نعد نتحسس لطعمها ..
أسوأ مافي الفراق موتنا يا صديقي، لذلك حافظ على مشاعرك وأغدق على نفسك بالحُب، الذي لا يحبُ نفسه لن يستطيع أن يحب الآخرين مهما أغدق بالعطاء
حتماً سيكون هنالك نقص ما ..
..
نعم الفراق بمعناه الكبير شيئ لا يتحمله البشر وبالذات لما يكون فراق الموت إلا بالايمان بالله واننا بهم لاحقون وسوف نكون معهم ان شاءالله في جناته
كلماتك رائعة كحظورك يا صديقتي*