ها هو الليل يعلن عن قدومه بعد غياب الشمس وخيوطها الذهبية ويترقب غيابها المشع وينزل هو متفاخرا بظلامه الدامس وتبدأ حكايات النسيان محملة معها الذكريات لربما تكون ذكريات فرحة سبب إبتسامة أو تكون حزناً يدق على قلب محب أو مهجور وهو فخورٌ بما يفعله هذا الليل الطويل من أنين الصمت والدمع على الخد ومن جروح المشاعر والأحاسيس
ولكن هناك بصيص من الأمل وشق ظلمة الليل في جوفه المتعالي وتنظر لسماء وترى قمراً منيراً ونجوماً
تتلألأ كمصابيحٍ صغيرة جميلة المنظر لتأخذ نَفسًا عميقاً تجعل روحك تبتسم ونسمات الهواء تدغدغ رمش عينيك لتمسح دموعك وتسرد الفرح فيها وتنسى كل ما يحزنك على كل ما مضى ليعطي ذاك النور أملأ لشفاء قلبٍ كانت بالأمس نبضاته ضعيفة بما يذكره من ماضي قاسٍ عليه ، لنعش الليل بكل تفاصيله ونغماته ولتعلم يا ليل لن تخيفني ظلمتك بل سأجعلك مستودع أسراري وسأحكي لك ما يدور في خاطري ودرسٌ يقودني للطمأنينة في جوفك وليكسر خوفي منك بابتسامتي وطموحي وأملي بأن غدا أفضل
حتي أعشق وجودك في كل أوقاتي واستمد قوتي منك وتغمض عيناي في حضنك وأنا مبتسمة ومتفائلة بأنك لن تجعلني أخاف منك مرة ثانية.