هُناك أرضٌ قفّرا تودُ أنْ تُثمر وتنبُت وتَتَورد ، هجرَها سُكانُها والغيّث ، وحبيبُها الأول فلاحُها الذّي يرعَاها ، وجميعَ نِعم الله أبّتعدت عنها ، فَما ذنبُها حينَ تُهجر منّ الله؟ ألا يكُون ذلِك ذنبُ عاصّيها ومُتمرديها؟ ذنبُ من دمّرها وأهلكها؟ ، أيتُها الأرض القاحِله أبتسمِ ف أنا هُجرت مثلُكِ وأنّعصيتُ من جَوارحي أيضاً ، فضَعف قلبّي وضَاع عقّلي وخَانتني عيُوني وكَسرني ظهّري ، وكُل ذلِك لأجّلِ منّ؟ أليس من أجّلِ سُكان قلبّي؟ ولأجلِ عينيّها، ياحبيبةُ خاطري المكسُور وقلبي العاصِ بِحق الله أن تُجيبي على قلبّي! بِحق ربِك ألم تشّتاقي؟؟ بِحق دينِك ألم تفقُدي صُوت محبُوبك! يالا حُزني، أراكِ اليُوم قويةٌ شامخه وقاسيّه! أاخذتِ كُل ما بيّ من قوه؟ أتركتِ لي ضُعف قلبِك وجوارحِك! أعيّدي طفّلتي وأذهبي ، أعيّديها إلى ذراعايّ! أعيّدي نفسِك لي بقسُوتِك الكاذِبه وحنيّتك ، أنا أعلم وعلى يقيّن وبِثقة الخائبيّين وخُذلان الأوفيّاء أقول.: أنا الوحيّد الذي تمكنتُ من الدخُول إلى قلبِك ، أنا من كَسر كُل الحواجِز وأخذ الراحةِ منك ، أنا من أتعبِك وأوجعِك وأنا من أَحبِك بجميعِ قواه ، أنا الأنانيُّ بِك وبِتفاصيّلك ، اُهلُكت شوقاً يامِن قُلتي سأذهب وستندم! ، في هذا الوقتُ من الزمن أعلنُ خيّبات قلبّي أعترفُ بها بكُل ثقةٍ وفَخر وكأنها أحدى جوائز نوبِل ، ولَكن لن أعترفَ بالندمِ!! أنتِ من سيعُود إلى ذلِك الطريّق فأنا الثابِت بِقلبك وبين أضلُعك وأنا من سيأخذُك بِعزةِ نفسهِ إلى أحضانُه.