سابقـًا لـمن أسميته ” صديقي ” .. وضعك الله صدفة في طريقي، شاءت الأقدار حينها بأن تكنّ الأقرب لي من بينهم جميعـًا. كنت في وجودك بجانبـي لا أعرف للحزن طريقـًا ، وأرى الحياة بـعينٍ أخرى ملونة لي وحديّ! كنت أشعر معك بأنني طيرٌ طليّق، وبأن السماء هي مسكن روحيّ. كنت دائمـًا ما أتفائل في حضورك لا مُتسع للحزن ، وبأن الحيـاة وضعتك في طريقي لتحولها وتأخذها لعالم يملؤه البيـاض. سُرعان ما شعرت بإرتطامي على الأرض بعدما كنت أحلق في السماء. كُنت مخلصةً لـ اللحظة الأخيرة، حينما تخليت عنيّ في منتصف الطريق.. كنت كمن يكسر لي جناحـي.. وكان ذلك الكسر لا يُجبر أبدًا. أصبح السواد يكسو حياتي.. وتلك السعادة تلاشت جميعها. كانت تلك المرّة الأولى اللي أُحب فيها بصدق لأكـن ممّن يُخذل بطريقةٍ فاقت كل التوقعات.
" المرّة الأولى "دائمًا ما تكنّ درسـًا لا يُنسى ولا يُترك.