على مقبرة أمنيات طفلة أقف وأذكر ما جرى
كيف الردى افترس أمانيها وما درى
كانت تلون أمنيات الحب بألوان الزهر
وتغني أغنية الكناري ترقص مع نغم المطر
وتغوص في بحر الوفاء وتخرج أمنيات الفرح المُسر
وفي ليلة سوداء موحشة لطفلة وللبشر أخذت
تبحث عن ذاك القمر ليضيء فانوس الأمل فلم تجد
فتسمع أنين الطائر مالك الحزين وقهقهة الغراب الحقير
فتملك الخوف قلب الطفلة وبكت أنين
فأخذت تبحث عن أمانيها فلم تجد إلا حريق
فلملمت أشتات قلب اخافه القدر الحزين
فبدت تجول وتكمل دربها المعلول وتبحث عن طبيب
فأخذتُ اقرأ فاتحة الكتاب على أمنياتٍ غلفها كفن الردى وأدعو لقلب الطفلة والأمنيات ليلتقيا في الجنة العُلا.