نبراس-ايمان حمد [justify]
لحظة ..
يا شوقي له
كَوَرنِي كزنبقة ملء وشاحي
واملأ حدائق نبضي به
قد لا أكون جريئة لأبتعد
ولا أرغب بالعزف على صقيع الأمنيات
ولا السير في ممرات الانتظار
لإلقاء أسئلة تافهة
أين أنت ؟
ومتى تحضر ؟
ولم أنت هنا ؟
يا وريث الروح
يا رجلاً أجاد قراءة الشعر لنبضي
أنت حالة عشق غريبة
ترهقني كلما اجتمع الغيم
وتبقى شرارات رعودك في ظفائري
ضجيجٌ أنت حين أكون بصومعة هدوئي
حمامة حب تغازل السماء
جعلت من صدري موطناً لها
فأجدت الكتابة لك ومنك وفيك
أتعلم !!
دائماً ساكني السماء مختلفون
أعرني صوتك المبحوح بحبي كي أرتوي
أعرني عطرك الممزوج بعطري كي أجد ما فقدته منك
أعرني كل شيء يسكنك
الهواء والماء وفيروز والسنابل والعصافير
قد يكون كل شيء منك فكرة سماوية
أتلوى بها ذكرى
وأَمطرتني لتبلل ريق أحلامي
قد يكونون إخوتي في الحرف كثيرون
أحلامهم كأحلامي وذكرياتهم كذلك
هم غرباء عني لكن حرفي وطن لهم
يجدون فيه الأمان
لا أعرف ملامحهم
لكن بأصابعهم يمرون على حرفي فيعرفون
أني أنثى القمر
أنثى لرجل زرع في براجم الوقت زهرات لي
وفجرّ من مفاصل الصخر ماء يُندي حياتي
وجعل من خريف عمري سيمفونية ربيع
رافقني في ممرات سقوطي
حشى بأوراق المسافة مخدة نومي
همس بإذن شيب وتجاعيد حرفي
إن دعوها فهي مغرمة
فانحنوا لي وتركوا حرفي حراً
تعال ..
فقد احتليت جهاتي الأربع
وعقدت النية
أن أمد يدي لأغصان الربيع
لتزهر بك
[justify]