اليوم قمت بحياكة أغنية لها انتفاشةٌ رائعة وتفاصيل لا مثيل لها على مقاس احساسي وقصتي ، على مقاس الحب المسكين ومقاس الصوت الموجوع الذي خرج أثناء وداعي الأخير ..
اليوم فصلتُ لنفسي أغنيةً متغيرةً مطاطيةً محكومةً ، متشكلةٌ وكأنها مفتونة بهيكل جسد الحزن القصصي الذي عشته قلبيًا ..
اليوم قوةٌ من قوة ، وضعفٌ من ضعف ..
اليوم وضوحٌ من رغبة إتضاح ، وشتاتٌ من شتات
اليوم لا كثيرَ عشوائي ، بل كثيرٌ متناسق ..
اليوم قصة واحدة تنتهي وساحاتٌ من الاحساس الصادق تبدأ ، اليوم أغنيةٌ تعيش شجاراتٍ ورقصاتٍ وقشعريرة معي .
اليوم -الأخير- أصبح فعلًا أخيرًا ..
وأحبك كانت أصدق أحبك ملأتها من كل أنواع مشاعري الفريدة حبًا وشغفًا وشوقًا وحزنًا ووداعًا وذاكرةٌ من الآه اللذيذة وأختها معكرة المزاج ، بائسة الحب ، عابسة الوجه ، غاضبة الواقع ، مغضبة المنطق ، مرهونة التعايش ، مذعورة من تقبل صفعات المنطق الذي تغطرست عليه لـ لحظاتٍ معدودات ..
اليوم أحبك حبًا صامدًا في القلب ، وتعرف أنه ليس هنالك منافق غير القلب الذي يترك نفسه مسرحًا لمسرحيات الحب البطولية الوهمية التي تنتهي بزمجراتٍ أسبوعية ثم بكاءٍ يومي ثم أشغال لم تكن أشغالًا لولا أن كربة هذا الحنين مؤذية لدرجة الهروب إلى أي شيء غير اللا شيء كنجاة .. إنه لمن المرعب أن تبقى مع نفسك بعد وداع حبيب ، إنه لمن المروع أن تحتضن وسادتك وتبكي بكاءً لا يفسر من شدة ما تدركه وتدرك معناه وأسبابه .. إنه لمن الفظاعة أن تبكي غفلاتك الحقيقية الواسعة التي لا رجعة لك فيها ، إنها غفلة حبٍ مأساوية جدًا لا تراجع منها ، إنها غواية ..
ورغم غوايتي اللذيذة المرغومة على الخلاص وليت أن لا خلاص .. سأحبك يومًا مداه عمري ، وستحبني كرجلٍ وفي ومتقلب في آن عمرًا مداه حبنا ، وستتذكرني وكأن لا ذاكرة لك إلا بي وسأتذكر أنا أنك باقٍ وأن مجرد نداء واحد لا تفريط لي به سيجلبك لي ؛ سيكون أخيرًا حقًا لكنه ليس حقًا أكثر من هذه النهاية ..
سأحبك نقيًا ، وستحبني ملاكًا ، سأحبك مزاجيًا بعيدًا ، وستحبني غريبة أطوارٍ بعيدة ، سأحبك فريدًا ، وستحبني غنية بالكلمات المبهرة ، سأحبك حبًا ، وستحبني ذهولًا من جمال .. والأكيد أن لا نسيان للجمال ..