رَمَضانُ الحُب

مَساؤكِ كنكْهَةِ الأحلام المُحَققة حبيبتي ..
الساعة الواحدة وتسعة وخمسين دقيقَة صَباح الثامن من يونيو والثالث عَشَر من رمضان المزْهُوّ بكِ والمباركُ بحبكِ ..

الأرواح يا حبيبتي تتعانق مع بعضها البعض رغم طول المسافات ، فهي كالمرايا المتقابلة وكَقلوب الأصدقاء المحتدمين في الحب الطاهر والمتبادل ..

أردتُ أن أخبركِ أن مسافة كالتي بيننا لا تخيفني ،، فهما طال البعد بين الأجساد تبقى الأرواح ملتصقةً ببعضها ..
فما أنا يا سيدتي سوى توأم روحكِ الملتصق ..!

أريدكِ ألا تخافي أيضاً ، وتمسكّي بحبي جيداً حتى لا تسقطين في جروف الخيبة فتموتين حزناً ..

فأنا دفتي كتاب يحفظ حبكِ من الضياع في جغرافيّة البوح ..
أنا شريانكِ والدم المسكوبُ فيه ، ووريدكِ والأقرب إليكِ ..

أنا العاشق الخفي ، الذي يراكِ من خلف ستائر كثيفة من الشغف ..

وأنتِ غيث رحمتي ، ومدائن حبي ، ومحفظة العشق الشخصيّة خاصتي ..
أنتِ بادئتي ومنتهاي ..
ورحم مولدي ولحود مماتي ..

أنتِ النبض ، الذي كلما لاح في الفؤاد نطق إسمكِ .. وارتعش الجسد بكِ ..

أنا المصنوعُ منكِ ، ولكِ ، وفيكِ ..


شيئٌ أخير أريد أن أقولهُ لكِ ..
" أحبـــگِ "

فلربما تكون أطهر شيء يُقال من قلب رجلٍ صائم ..