نبراس-نورة الغانمي-جدة [JUSTIFY
]كانت روحي شفافة ، مليئة بالحياة كان لصوتي مجدٌ وثورة ، كانت ضحكتي تُزهر في كل مكان ، في كل موسم وفي كل مناسبة ، كنت أرتدي كل الأشياء الجميلة والقيِّمة كانت نظرتي تختلف لم آكن آبكِ كثيراً ولا آحمل غماً ، كنت لا آعرف الغضب كنت دوماً آبتسم وألعب . كالطفلة البريئة لا تحملُ حقداً على أحد .
ورغم أنه لا أحد يقول عني جميلة أو أجد أحد يساندني إن إحتجت ذلك ، لا أحد يمدح ُصوتي ولا حتى ضحكتي الآنيقة ، كان إيماني بذاتي قويٌّ جداً كنت أؤمن بأن في داخلي شيءٌ لطيف وأن ضحكتي بريئة وجميلة لا أحد يقول ولكنّ أنا من قلت؛ كبرتُ شيئاً فشيئاً ولكن لم آكن كما كنت في السابق كبرت وفهمت معنّى الحياة لوحدي .. لم يكن هناك من يهتم لأمري لم يكن آحدٌ يُرشدني حين أُخطىء لا آجد من يشدُّ بيدي عند أول خطأ أُعاقب وعند أولِ خطيئة أُتهم وأُهجر؛ ويُغلق عليّ باب غرفتي لأنني بخطئي ذاك أصبحت عار ؛ “الجهل يهدم لا يبني ” هو من علمني وبجهلهِ فعلاً دمرني
كنت احتاج لفرصة آخيرة لأن الخطأ وارد .. وما نحن الا بشرٌ لا نحمل صفة الملائكة نعيش لنخطئ كي نتعلم ، كُسرت ألف مرة وتوجعت ُ كثيراً حقدتُ على من تسبب لقلبي الوجع ، من آوقف الحياة في عيني أجل كنت بالغ ولكن لم تختبرني الحياة بعد لم أعشها بالشكل الطبيعي كل ماكنت عليه في حدود يجوز ولا مالايجوز بين عاداتٍ وتقاليد وجهل لم تسنح لي فرصة لأختبر ذاتي لأُشعل حواسي وتفكيري أمام أمرٍ ما كل ما كنت أبحث عنّه في الماضي عن قلب يحتويني حنان وعاطفة اذ كنت جياشةٌ في مشاعري مُرهفة الحس رقيقة وهشّة ودافئة لم تُغذى مشاعري بشكلٍ جيد فهما دوماً منشغلان عني وكنت دوماً آشعر بأني وحيدة أفكاري لا تُشبههم مشاعري لا تُشبههم حتى لوني وشكلي لا أحد يفهم صراعاتي ليس من حقي أن آكتب أن ارسم أن أُغنّي بصوتٍ عالٍ ..كل شيءٍ ممنوع لأنّي أُنثى وقّادة مُفرطة الآحاسيس في رسمةِ جسدي ولون عيني حتى في لمسة يدي فعلاً كنت دافئة والحرارة تشتعل من جسدي صديقتي تقول ذلك فكلما كانت تشعر ُ بالبرد تغمرني وراحتها تغمرها في راحةِ يدي ..
.[/justify]