هكذا الحياة نصادف فيها أناساً كثيرة مثل علبة الألوان فيها الألوان الكثيرة وجميلة المنظر شيئاً منها يسعدنا منظرها والبعض لا ، فمنهم القوي ومنهم الضعيف ومنهم الغني ومنهم الفقير والحزين والسعيد فمنهم من يسكن في منزل صغير بسيط والسعادة تحتوي قلوبهم ومنهم يسكنون بمنزل كبير وقلوبهم متحجرة ومنهم لامأوى لديهم حتى من مشاهدتهم تدمع العين وقلب يحزن.
كنت في يوم من الأيام أشاهد أحدى القنوات الفضائية فلفت انتباهي برنامج هو برنامج جيد ولكن مشاهدته تُجبر عيني على البكاء بحرقة وأحمد ربي على النعم الذي نحن فيه حيث المسكن والمأكل والملبس وكل شيء طيب ، بينما هناك بشر لا يملكون شيئاً سوى بيت بلا أبواب ولا نوافذ ولا سقف ويأكلون من فتات الخبز اليابس وأجسادهم تسترهم قطعة قماش بالية قديمة .. كيف لاتدمع العين على هذه المناظر ؟؟
خلق الله هذه الأرض لنعيش عليها ونتقاسم من خيراتها بكل حب وود ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ، فهناك العامل الذي يخرج من بيته في الصباح الباكر ليكدح وليكسب رزقه ويطعم أسرته فهذا يستحق تحية من القلب، والبعض منهم نائمون طوال الوقت وعذرهم أنه لايوجد عمل ، هو عذر أقبح من ذنب بل الكسل ينمو في عقولهم .. أنهض وأعمل فالعمل عبادة أمر بها الخالق لعباده .
فلتنظر لنفسك وترفع من معنوياتك وليكن شعارك دائماً
( أعمل بما يرضي خالقي)
ولتكن هكذا الحياة مليئة ومفعمة بالتفاؤل بكل ألوان الحياة وبكل فصولها وأنظر للسماء وأنت مبتسم وأفرح أن هناك خالق مدبر لكل شيء.