ومضيت في صفّ الوداعِ رأيتني
والوح ب اليمنى اقول كفاك
وهجرتني مِن بَعْدِ وصلٍ هانئٍ
ماذا صنعتِ بحقِ من سواك
أيكون ذلكٓ حالنا بعد الهنى
أصبحتُ بعد وصالي في فرقاك
وازدتِ هجرًا ، في بعادكِ لوعةً
ونارُ شوقي في سماء ذكراك
ويكون يومي سرمديًا ارتجي
علّ الزمان يجودُ لي بِلقاك
واكون قد كفكفتُ دمعٓ صبابتي
وا عينُ كُفي قد أتى مسعاك
وا قلبُ قد نِلت المُراد بدعوةٍ
اضمرتها وصدقت في نجواك
والآن قد طاب المعيشُ بقربها
عيشًا هنيئًا راغدًا برُباك
أيقنتُ أنّ الهجر شٓرُ جريمة
في حقِ ملهوفًا يقول كفاك .