نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة مساء اليوم , حفل جمعية البر بجدة بمناسبة مرور (٣٥) عاما على تأسيسها، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فيصل بن عبدالمجيد ، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبدالمجيد ، وذلك بقاعة ليلتي بجدة.
وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بالقرآن الكريم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة صالح بن علي التركي كلمة أعرب فيها عن شكره لسمو أمير منطقة مكة المكرمة، لرعايته لهذا الحدث , ولسمو محافظ جدة لتشريفه للحفل، مؤكداً أنه ليس بمستغرب على ولاة الأمر هذه الرعاية وهذا الاهتمام الذين عودونا على وقفاتهم الخيرة ودعمهم المتواصل لبرامج وأنشطة جمعية البر بجدة.
وأشار إلى أن اهتمام وعناية ولاة الأمر بالعمل الاجتماعي والخيري يأتي لحرصهم لتحقيق التكافل والتكامل بين أفراد المجتمع ومؤسساته، مبيناً أن الجمعية تميزت بعطائها عبر 35 عاماً وأصبحت رائدة في خدمة الأيتام والأسر والمرضى المحتاجين والوجهة الأولى للمانحين والمتبرعين والجاذبة للكوادر البشرية المؤهلة والمكتفية بمواردها المالية والشريك الاستراتيجي للجهات الرسمية.
ثم القى أحد أبناء جمعية البر كلمة قال فيها : إنه لمن دواعي سروري أن أشارك باسم أبناء هذا الوطن المعطاء لأعبر عن السرور بأن نحتفي في هذا اليوم بمرور 35 عام على تأسيس جمعية البر بجدة، هذه الجمعية التي أدركت أهمية بناء الإنسان وضرورة تزوده بمناحي العلوم والمعرفة .
عقب ذلك شاهد سموه والحضور أوبريتاً من إعداد أبناء جمعية البر بعنوان شكراً , ثم القى المشرف العام على فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور محمد بن حسن القحطاني كلمة أكد خلالها أن مجتمعنا يعيش اليوم مرحلة جديدة من التحول على مختلف الأصعدة الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وغيرها من المجالات .
وأفاد بأن الخطة الاستراتيجية لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية تضمنت عددا من الأهداف التي تحقق رفاهية المواطن وسد احتياجاته والانتقال به من الاحتياج إلى الإنتاج ومن الضمان إلى الأمان ومن الرعوية إلى التنموية، وحماية وتنمية الأسرة، وبث القيم الإيجابية في المجتمع، وتمكين قطاع غير ربحي فاعل ومساهم في التنمية الاجتماعية، وتحسين أثر حوكمة منظمات القطاع غير الربحي وتوسيع أثره على الفرد والمجتمع، وذلك من خلال إطلاق عدد من المبادرات النوعية التي تصب في نهاية المطاف في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030م.
ولفت القحطاني النظر إلى أن جمعية البر الخيرية بجدة أسهمت في مسيرة التنمية منذ تأسيسها من خلال ما قدمته من مساعدات وبرامج متنوعة للفقراء والمعوزين، ثم توسعت دائرة خدماتها من خلال شراكة فعالة مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتشمل فئات متعددة من المستفيدين من خدمات الوزارة فعملت على توفير خدمة الإيواء للبنين والبنات المحتاجين والارتقاء بأبناء وبنات الدور الإيوائية وتقديم رعاية شاملة لهم، إضافة إلى تقديم خدمات متنوعة ومتميزة للأيتام لتشمل تنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم ومواهبهم ورعايتهم نفسيا واجتماعيا وصحيًا، والمساهمة في توظيفهم.
يذكر أن جمعية البر بجدة هي جمعية خيرية ذات شخصية اعتبارية تأسست عام 1402هـ، ورئيسها الفخري صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة، وتعمل تحت إشراف وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وتهدف إلى تقديم المساعدات العينية والنقدية والخدمات الاجتماعية والخدمات التعليمية والثقافية والصحية من فتح العيادات الخيرية ومراكز غسيل الكلى والمستوصفات وخلافه مما له علاقة بالخدمات الإنسانية .
كما تشمل خدماتها إقامة دور ومؤسسات اجتماعية لإيواء ورعاية الكبار والصغار، ونشاطات نوادي البر ومراكز الأحياء التي تضم لجنة إصلاح ذات البين ولجنة الخدمات الاجتماعية ولجنة الشباب واللجنة النسائية , وإقامة دورات تدريبية تخدم المستفيدين من خدمات الجمعية , وتبني مشروع الأسر المنتجة، وإقامة أسواق خيرية للتعريف بالجمعية وأنشطتها، إلى جانب القيام بالبحوث والدراسات العلمية والاجتماعية وتقديم خدمات الإرشاد والتوعية وعقد الندوات والمحاضرات والأمسيات الخيرية.