تم انتشال نحو 2300 مهاجر من 22 قاربا خشبيا ومطاطيا في البحر المتوسط وهلل الكثيرون منهم عندما أبلغهم عمال إنقاذ أن رحلتهم الطويلة إلى أوروبا أوشكت على الانتهاء.
وعند مرحلة ما أمكن رؤية عشرة قوارب مهاجرين تطفو في الأفق خارج المياه الإقليمية الليبية.
وحلقت طائرات مراقبة في السماء فيما أضرم خفر السواحل الليبي النار في قوارب المهاجرين بمجرد انتشال الركاب منها لمنع المهربين من استعادتها وإعادة استخدامها.
ومن السفينة أكواريوس التي تديرها منظمتا (إس.أو.إس ميديترينيان) و(أطباء بلا حدود) انطلق زورقان لانتشال المهاجرين من القوارب المطاطية المكتظة ونقلهم، ما بين 18 و20 في المرة الواحدة، إلى السفينة.
وجرى إبلاغ كل مجموعة إما بالإنجليزية أو الفرنسية "خلال أيام قليلة ستكونون في إيطاليا.. في أوروبا. ليبيا انتهت" لتقابل هذه الكلمات بالتصفيق والتهليل من أولئك الذين لم تصبهم الرحلة بالإرهاق أو المرض أو الصدمة.
وكان نيجيريون ومغاربة وسودانيون وبنغاليون بين من أنقذتهم السفينة.
ويكدس المهربون المهاجرين في القوارب في ليبيا بوتيرة قياسية هذا العام. وزاد عدد الوافدين إلى إيطاليا بنسبة 35 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وخاض كثيرون رحلات استغرقت أعواما أخذتهم عبر الصحراء الكبرى إلى ليبيا حيث غالبا ما يقعون في أيدي عصابات إجرامية تحتجزهم وتبتزهم وتسيء معاملتهم وتبيعهم وتشتريهم. ويركب المحظوظون منهم قوارب وتنقذهم سفن أوروبية.
وفي مسعى لمنح حكومة طرابلس المزيد من السلطات للتصدي لتهريب البشر تقوم إيطاليا والاتحاد الأوروبي بإمداد خفر السواحل بالسلاح والتدريب للقيام بدوريات في هذه المياه وإعادة قوارب المهاجرين.
لكن جماعات إنسانية تشكك في هذه الإستراتيجة قائلة إن المهاجرين الذين يجري إعادتهم يوضعون في مراكز احتجاز تسيطر عليها حكومة طرابلس حيث يمكن احتجازهم إلى أجل غير مسمى وفي ظروف مروعة لا يحصلون فيها على طعام أو رعاية طبية تذكر.
وقال خفر السواحل الليبي إنه اعترض نحو 600 مهاجر في قوارب الخميس.