هزيل جُرحي..
يرقد بين فكي لوحٍ وقرطاس
يصرخ صرخة مناجاة
تتعالى بحاته المستغيثه
ولايسمع صداه إلا إياه
يعاود الكرة ..يـأن ..ينوح
يترآى له أزيز أضلعه
بين كل زفرة وشهقة
يستجدي الرحمة من براثن قرطاس يعتصره
على أمل ان يخفف اللوح جلد هيكله المتهالك
فلا زارته رحمة السوط ولا هانت تروس قرطاسه عليه
ذابل..تائه..يجر أذيال خيبة
بيده غصن جـاف..
يكاد أن يُشق بلعوم شقائه
يُجازف ويرفع برأسه قليلاً
محاولاً أن يفرق بين أهداب لاتمل العناق
فيبصر "سراب بلسم "
تكاد أساريره ان تفرج عن إبتسامة يتيمة يدثر كل ما بقي من هيكله
راجياً أشلاءه أن تمنحه لفيحُ قوى
في حفل الحصول على البلسم المرجو
يحاول..يستنكر..يشجب..
ويهذي مجرجراً خلفه عظامه بهدوء يائس
يمضي في طريقه.. بينه وبين السراب
بضع خطيوات يترآى له حصوله على إكسير الحياة
يمد يده بمغرفة صدأة عله ينال شربةٍ تنجده
فما لبثت إلا وردت إليه يداه..
محملة بأكياس هــواء عقيم
لم يغنيه من عذاب
ولن يسمنه من داء