احتفل مركز الملك فهد لرعاية الأطفال المعوقين بالرياض، اليوم، بتخريج الدفعة 24 من طلاب وطالبات المركز وذلك برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت فهد بن خالد .
وشهد اليوم الختامي إقامة حفل حاشد شارك فيه العشرات من الأمهات ومعلمات القسم التعليمي والضيوف من عضوات الجمعية والاعلاميات، وبدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم القت ناهد الرويشد، المعلمة بالمركز كلمة ترحيبية، أعقبها عرض مرئي عن إنجازات الجمعية لعام 2016، ثم قدم الأطفال استعراضاً فنياً بعنوان "نشيد امي"، أعقب ذلك مسيرة الخريجين والذين بلغ عددهم 37 طالبا وطالبة.
وأعربت سمو الأميرة فهدة عن سعادتها بنهج التطوير والتحديث المستمرين اللذين تتبناهما مراكز الجمعية، وبما تقوم به من دور وطني على صعيد التصدي لقضية الإعاقة بشكل متنامي رغم أعباء ومسؤوليات التوسع المتواصل في الخدمات المجانية، مؤكدة أن ذلك ما كان له أن يتحقق دون تفاعل أهل الخير ومساندة الدولة والقطاع الخاص والشركات والمؤسسات الوطنية.
وأثنت سموها على الدور الكبير الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين والعاملين في الجمعية، مثمنة جهودهم المتميزة حتى باتو انموذج للعمل الخيري، ولما تحقق من مستوي راق في الرعاية لهذه الفئة الغالية.
وأضافت : "ما يحدث داخل الجمعية يعزز العمل الخيري الراقي والفاعل في المجتمع، وما شاهدته اليوم صورة من صور الرعاية المتطورة المقدمة لفئة ذوي الإعاقة، ويعطي دلالة كبيرة على الاهتمام من قبل حكومتنا – إيداها الله- بالأعمال الخيرية، وحضوري اليوم شرف كبير لي، والمساهمة في رسم البسمة إلى جانب الأخوات على شفاه الأطفال الغالين على قلوبنا".
وقالت : "منذ الوهلة الأولى أحسست بأن الجمعية وما تتبناه من برامج و نشاطات كإنها بيت عائلة واحدة، وهذا أسعدني كثيراً ، والأمر الآخر الذي أعجبني هو التفاعل الإيجابي من أمهات الأطفال وسعيهم الحثيث لتفادي سلبيات الإعاقة وتقليل أثارها، وهذا يؤكد بأن الدور النسائي في هذا الصدد يشهد تطوراً ملموساً، بعد أن تنامى الوعي وارتفع مستوى التعليم والمشاركة الواعية الفاعلة من المرأة السعودية في المجتمع، وانعكس بذلك على عملية دمج الأطفال في المجتمع وهو من أهم البرامج التي تضطلع فيها جمعية الأطفال المعوقين ونشكرهم على ذلك".
واستمعت الأميرة فهدة خلال تشريفها حفل ختام العام الدراسي إلى شرح مفصل عن الدور الذي تقوم به الجمعية منذ استقبال الطفل وحتى تخرجه، والأقسام التي يضمها المركز والمناشط التي تعود بالنفع على الأطفال، إضافة إلى الأجهزة المتطورة التي تتوفر في الوحدات العلاجية والتعليمية.
وحول انضمامها لعضوية جمعية الطفال المعوقين قالت الأميرة فهده: "كما قلت سابقاً العضوية شرف كبير لي، وبإذن الله أكون عضوة فعالة في الجمعية ولقضية الإعاقة تحديداً، وانا سررت بالمنجزات التي تتحقق داخل الجمعية ومنها مثلاً البدلة الفضائية التي لم اسمع عنها من قبل وهي الخاصة بتأهيل الأطفال، وتحقق نتائج مميزة على صعيد اكتساب مهارات عديدة.