بدأت في العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم، أولى الفعاليات الفكرية الخليجية الأمريكية بعنوان " العلاقات الخليجية الأمريكية"، التي استضافها معهد "الانتربرايز" الأمريكي للأبحاث السياسية العامة.
وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي الدكتور عبد المحسن بن فاروق الياس خلال كلمته في بداية الندوة " إن الوقت الراهن يتطلب تعاونًا وثيقًا بين الحلفاء مبنيًا على الحوار والتواصل الفعّال وعلى كافة الأصعدة".
وأشار الياس، إلى صلابة ومتانة العلاقات بين الجانبين والقائمة على أسس تحالف تاريخي واستراتيجي ومصالح وأهداف مشتركة راهنة ومستقبلية، مؤكدا أن المبادرة بفتح قنوات عديدة للتواصل بين الجانبين إنما جاءت لتبديد أي سوء فهم بينهما.
وأكد على عدم وجود أي قلق حيال مستقبل العلاقات الخليجية الأمريكية، مشيراً في هذا الخصوص إلى أن عقودا من المصالح المشتركة تعطي رؤية واضحة لمستقبل هذه العلاقات، مؤكدًا في الوقت ذاته على أهمية تعزيز فهم صناع القرار والمفكرين والإعلاميين من الجانب الأمريكي لقضايا المنطقة عبر تواصلهم المستمر مع المعنيين من الجانب الخليجي وزياراتهم لدول المنطقة.
من جانبه، أشار رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبد العزيز بن عثمان بن صقر في كلمة إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة يجمعهما عددا من القواسم المشتركة، مؤكدًا على أن العلاقات بين الجانبين ليست محصورة فقط في الشأن السياسي والاقتصادي وإنما تتعدى هذين المجالين لتشمل مجالات أخرى مثل الثقافة والتعليم.
وأوضح أن التصريحات الصادرة من الإدارة الأمريكية الجديدة مشجعة، منوهًا بالإشارات الإيجابية والخطوات الواضحة التي اتخذتها الإدارة الجديدة حيال قضايا المنطقة.
بعدها أتيح الحوار بين الحضور والدكتور الياس والدكتور بن صقر تناول عددا من القضايا مثل مكافحة الإرهاب والتدخلات الإيرانية ودورها في زعزعة استقرار في المنطقة، واليمن وسوريا.
حضر الندوة عدد من الباحثين في المعهد وباحثين مختصين من معاهد أمريكية أخرى بالإضافة إلى عدد من محرري الصحف والمختصين بالشأن الخليجي.