يحاكم والد منفذ الاعتداء أمام الشانزليزيه في باريس في 20 نيسان/أبريل بتهمة الإشادة بالإرهاب وتوجيه تهديدات بالقتل وهو ثمل لرجال شرطة، بحسب ما أفادت النيابة العامة الفرنسية.
واستدعت النيابة الرجل أمام محكمة بوبيني الجنائية (شمال باريس) للمثول أمامها في التاسع من حزيران/يونيو لتوجيهه تهديدات بالقتل ضد موظفي دولة ودفاعه عن الإرهاب، وفق المصدر نفسه.
وفي انتظار محاكمته، وضع والد كريم شرفي، الذي قتل شرطيا في الشانزليزيه مساء 20 نيسان/أبريل، تحت المراقبة القضائية.
وبحسب مصدر قريب من الملف، توجه الرجل الجمعة وهو في حالة سكر إلى مركز شرطة نوازي لو غران في ضاحية باريس، وقال للمسؤولين هناك أنه لو لم يقتل ابنه الشرطي، فهو نفسه "سيفعل ذلك".
وأوضح المصدر أن الوالد نفى في ما بعد أن يكون أطلق تلك التصريحات.
وخلال جلسة استماع، أوضح أنه استهلك الكحول وقرر تقديم شكوى إلى الشرطة بعدما علم أن رئيس بلدية مدينة شيل، وهي المنطقة التي يعيش فيها وكان يسكنها ابنه أيضا، رفض دفن جثة شرفي في مقبرة البلدية.
وكان كريم شرفي، البالغ من العمر 39 عاما والذي أدين منذ العام 2005 على خلفية الشروع في القتل ثلاث مرات قتل الشرطي برصاصتين في الرأس على جادة الشانزيليزيه وأصاب أيضا شرطيين آخرين، أحدهما جروحه خطرة، إضافة إلى سائحة ألمانية، قبل ان يقتل.
ووقع الهجوم في الجادة الباريسية الشهيرة قبل ثلاثة أيام فقط من الدورة الأولى لانتخابات الرئاسة، وتبناه تنظيم داعش.