تظاهر المئات من الروس المعارضين لترشح محتمل للرئيس فلاديمير بوتن لولاية رئاسية رابعة عام 2018 متحدّين منع السلطات في مدن عدّة بينها سان بطرسبورغ حيث أوقفت الشرطة 110 متظاهرين.
ودعت حركة "روسيا المفتوحة" التي أسسها المعارض ميخائيل خودوركوفسكي إلى هذه التظاهرات تحت شعار "لقد سئمنا منه"، في إشارة إلى بوتن.
وقالت شرطة سان بطرسبورغ إن "الشرطيين أنهوا تحرّكات (..) مئة شخص أصرّوا على تعكير صفو النظام العام".
وفي موسكو خرجت تظاهرة مشابهة من حيث الحجم لكن بقيت سلميّة، وتجمّع الناشطون أمام مكاتب إدارة بوتن وسلّموا الموظفين عرائض ضد ترشّحه المتوقع للرئاسة عام 2018.
واكّد بيان للداخلية الروسية انه لم يُسجّل اي انتهاك للقانون وقدّرت عدد المتظاهرين بنحو 250.
ولم يؤكّد بوتين او ينفِ ترشّحه لانتخابات آذار/مارس 2018.
تأتي هذه التظاهرات بعد ان نظم المعارض ألكسي نافالني أكبر تظاهرة غير مرخّصة منذ سنوات في موسكو في 26 آذار/مارس، واعتقلت الشرطة نحو ألف شخص بمن فيهم نافالني.
وأعلن نافالني عزمه على الترشّح للرئاسة عام 2018، وحرّك المعارضة المنقسمة بحملة عبر الانترنت تتضمن مقاطع فيديو تظهر فساد المسؤولين. كذلك، دعا الى تظاهرة جديدة في 12 حزيران/يونيو.
ويبقى خودوركوفسكي المحرّك الرئيسي لتظاهرة السبت شخصية مثيرة للجدل في روسيا. فالأوليغارشي السابق ومؤسس شركة يوكوس النفطية أمضى عشر سنوات في السجن وهو يعيش الآن في بريطانيا.
ودهمت السلطات مكاتب حركته "روسيا المفتوحة" هذا الأسبوع.