انتقدت كل من واشنطن وموسكو الغارات التركية على مناطق تابعة للأكراد في شمالي سوريا، في وقت تقول فيه أنقرة إنها أبلغت الأميركيين والروس قبل شن الغارات.
وقال الجيش الأميركي إن تركيا أمهلت قوات التحالف أقل من ساعة قبل ضرب القوات الكردية في سوريا هذا الأسبوع، وهو ربما عرض الأميركيين للخطر.
وأوضح الكولونيل في سلاح الجو الأميركي جون دوريان إن تحذير تركيا لمركز العمليات الجوية بالتحالف شمل وصفا عاما غير محدد بشكل كاف فيما يتعلق بالتوقيت والموقع لضمان سلامة القوات الأميركية.
وأضاف دوريان أن القوات الأميركية كانت على مبعدة نحو عشرة كيلومترات من الضربات، معربا عن قلق بلاده إزاء عدم تنسيق تركيا غاراتها مع التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش.
وشنت طائرات تركية فجر الثلاثاء عشرات الغارات الجوية على مقر القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكردية بالقرب من مدينة المالكية الواقعة في محافظة الحسكة (شمال شرق) عند المثلث الحدودي بين سوريا وتركيا والعراق.
ويقول مسؤولون سوريون إن الهجمات قتلت نحو 20 من القوات الكردية المتحالفة مع واشنطن، وهم أعضاء بوحدات حماية الشعب، التي تعتبرها أنقرة جزءا من جماعة إرهابية.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الغارات الجوية التي شنتها تركيا "غير مقبولة"، داعيا جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وقالت الوزارة في بيان ان "مثل هذه الأفعال تثير قلقا شديدا في موسكو".
ودعت الوحدات الكردية إلى فرض منطقة حظر طيران فوق شمال سوريا عقب الغارات التركية.
ونشرت وحدات حماية الشعب على حسابها عدة تغريدات مع وسم "منطقة حظر طيران روجافا" مستخدمة الاسم الكردي لجميع المناطق ذات الأغلبية الكردية في شمال سوريا.