تنظم جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ممثلة بقسم التربية الخاصة بكلية التربية, بالشراكة مع جمعية أسر التوحد الخيرية الخميس 1 شعبان 1438 هـ اليوم العالمي للتوحد بعنوان "شباب التوحد بين الحاضر والمستقبل" تحت رعاية حرم صاحب السمو الملكي أمير الرياض سمو الأميرة نورة بنت محمد, تزامناً مع اليوم العالمي للتوحد، وذلك في قاعة المؤتمرات بمقر الجامعة.
وستتضمن الفعالية تدشين الكرنفال المصاحب، الذي يأتي داعماً لتوجهات الجامعة للسمو بدورها نحو فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، والوفاء بمسؤولياتها الاجتماعية والتنموية التي تحملها على عاتقها تجاههم، والاستمرار بمواصلة الجهود لتطوير الخدمات المقدمة لهم، والاهتمام بالاحتفالات والمناسبات العالمية الخاصة بهم، وإعداد الوسائل الإعلامية التوعوية لتوضيح حقوقهم وتعريف المجتمع بقضاياهم وكيفية التعامل معهم.
وبينت رئيسة قسم التربية الخاصة الدكتورة علا أبو سكر, أن الهدف الرئيسي للفعالية هو تسليط الضوء على فئة ذوي التوحد وهم "الشباب من ذوي التوحد"، التي لم تجد هذه الفئة الاهتمام الكافي من الرعاية والاهتمام مقارنة بذوي التوحد في المراحل الأخرى، منوهة إلى أنه من منطلق الاهتمام العالمي بهذه المرحلة وايمانا أن هذه الفئة ثروة للوطن إن تم توظيف قدراتهم المميزة بما يخدم البلد ، وتحويل ذوي التوحد من مجرد متلقين للخدمة لمنتجين ذو استقلالية عن طريق تدريبهم تمهيدا لتوظيفهم.
وأوضحت الحاجة الى العمل المكثف مع هذه الفئة من خلال البدء فعليا بوضع اجراءات وإقامة مشروعات تختص بالبالغين منهم عن طريق تأهيلهم وتطوير نقاط قوتهم وتعزيزها، وتنمية قدراتهم، وتذليل المعوقات لهم، والتنسيق مع الجهات المختلفة لإنشاء مراكز لشباب التوحد التي تعمل بين الشباب التوحديين والقطاعات الأخرى وتحاكي المعايير العالمية من تدريب الشاب التوحدي وتوفير فرص وظيفية تناسب قدراته ومتابعتهم لضمان نجاحهم، مما سيؤثر بلا شك على حياتهم الصحية والنفسية ونوعية الحياة التي نطمح أن يعيشونها, بالإضافة الى القسمة الاقتصادية التي سيكتسبها المجتمع عن طريق تقليل الدعم ورفع نسبة الاستقلالية لهم ولأسرهم وتحقيق الرضى لهم.
وأشارت أبو سكر إلى أن هناك أهداف أخرى عن طريق عقد يوم كامل لتقديم محاضرات متخصصة تربوية طبية وأفضل الممارسات القائمة في تدريب وتأهيل ذوي التوحد مما يسلط الضوء على أهمية البدء بمشروعات واقعية تطبيقية تحاكي احتياجاتهم واحتياجات المجتمع وتوعية أسر البالغين من ذوي التوحد بأهمية تأهيل البالغين، والتعاون مع المستثمرين في تقديم خدمات والاستثمار في التربية الخاصة، متطلعة أن يكون شعار هذا الفعالية مُفعل، وأن يسلط الضوء على فئة البالغين من ذوي التوحد بحيث نخرج في النهاية بأهداف واضحة، واجراءات محددة، وقيام مشروعات واقعية تخدم هذه الفئة و ذويهم .
يذكر أن برنامج الفعالية سيكون على مدى خمسة أيام، يحتوي على كرنفال ترفيهي عائلي مصاحب، وسلسلة من المحاضرات التخصصية التي تستهدف العاملون من ذوي التوحد والمستثمرون، والأهالي، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، والمستشفيات، والمهتمين بمجال التوحد، وطلاب وطالبات الجامعات.