الذينَ كانواَ فيضاً جميلاً لوجودنا هم من كانوا لنا حياة
هم من أخبرونا يوماً أن من يخفت صوته عن الأشياء التي أحببها هو الذي لن يملك كمية إحساس للتحدث عنه .. هم من أخبرونا يوماً أن من يترك صديقه في منتصف المواقف لايسمى صديقاً صدوقاً .. هم من جعلونا نُحلق كالطير وبعدها نهوى إلى القاع دون استناد منهم ..
هم من أخبرونا يوماَ أن الحب والصدق والثقه أشياءً لاتقدر بثمن وهم كانوا في أول المصادفة خائنين خائفين من الاعتراف،
هم من أخبرونا يوماَ أن الأب جنة وأن كل فتاة مغرمة بأبيها .. وعندما اختزن الحزن في قلوب آبائهم ظنوا أنه ليس لديهم القدرة لإسعادهم ..
هم من أخبرونا أن كل من يرحل يأتي بديلاً له ولا أحد يستدرك حجم الحزن في قلوبهم.. عندما تهمس لك لحظات افتقادهم وهم من أخبرونا وتركونا في قارعة الطريق دون سابق انذار لهم .. هم من ارتسموا لنا فيضاً كبيراً من الخيبة والأمل .. والأشياء الخافتة والمشاعر المليئة بالإحباط .