نفذت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة بالبرنامج الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية "تكامل" في منطقة نجران مؤخراً, برنامجاً تدريبياً للحفاظ على التراث العمراني على مدى يومين, بحضور عددٍ من الممارسين لأعمال الحفاظ على التراث العمراني, وعدد من الكوادر العاملة في الإدارات الحكومية الشريكة للهيئة.
وأشاد المدير العام لبرنامج تكامل ناصر النشمي, بالوعي الكبير لدى المجتمعات المحلية في مناطق المملكة كافة بأهمية التراث العمراني, مبيناً أن من أهم أهداف البرامج هو تحقيق مشاركة واسعة للمجتمعات المحلية في كل ما له علاقة بالتراث العمراني وتمكينهم من القيام بالأدوار الرئيسة، إضافة إلى نقل المعرفة المرتبطة بالتراث العمراني " الاجتماعية والجمالية والتقنية والوظيفية " وبناء قدرات الشركاء في مجالات الحماية والمحافظة والتأهيل، كما يهدف البرنامج إلى تأهيل وتدريب الكوادر والكفاءات الوطنية للمحافظة على التراث العمراني وتنميته.
وأوضح النشمي أن المشاركين في البرنامج تلقوا معلومات عن أسس ومعايير أعمال تأهيل مواقع ومباني التراث العمراني، ودور التوثيق في الحفاظ علي التراث، والاطلاع على نموذج ارشادي لمشروع ترميم مبني تراثي, وتعرفوا على التطبيقات الحديثة في مجال ترميم التراث العمراني، وتطبيقات الترميم الانشائي بالمباني الاثرية، وعلى إدارة التراث العمراني واهميته في الحفاظ على التراث العمراني، وأختتم المشاركون البرنامج بزيارة الى قرية آل منجم التراثية وقرية مدماك التراثية، للتعرف على الأنماط المعمارية التراثية للمنطقة.
كما أشاد بالاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمسارات برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، مفيداً أن سموه لخص رؤية الهيئة لهذا البرنامج حينما قال : "تزامن إطلاق هذا المشروع التاريخي مع الحراك الكبير من الدولة والمواطنين في استعادة الوعي بأهمية التراث الوطني، ونحن نعمل بتكليف وفق نظره بعيدة المدى بقيادة خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله-، أن يُنظر إلى البعد الحضاري للمملكة على أنه واحد من أهم سمات هذه الدولة المباركة المتمثل في تراثها الثقافي بشقيه المادي وغير المادي، ومن ذلك الأثار والتراث العمراني والصناعات اليدوية".
وأشار المدير العام لبرنامج تكامل, إلى أن البرنامج سينفذ مرة أخرى الخميس القادم في عودة سدير تصاحبه أيضاً جولة ميدانية بهدف التعرف على أساليب البناء المستخدمة في بلدة عودة سدير التراثية، لافتاً النظر إلى أنه ستقيم تلك التجربة لمعالجة أي نقص معلوماتي وعملي قبل إعادة تنفيذها مرة اخرى.