• ×

قائمة

Rss قاريء

كن كما أنت

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس-بدرية السيابية 

.أمسكت بقلمي وجلست أتأمل فيما أنا آلان عليه ..

وأفكار تراود عقلي .. أيعقلُ ! كل هذا تفكير بصوت خافي لا أحد يسمعني كنت أحتاج لصوت يرن على مسامع من حولي .

لماذا كل هذا الغرور والإهمال تجاه من عشَقتهم أرواحنا قبل نفوسنا ؟

لماذا نحن طيبون وهم قلوبهم قاسية ومؤلمة ؟.

الأم تربي وتتعب وفي النهاية نتركها في منزلٍ أو ملحقاً صغيراً مع خادمة المنزل السؤال عنها .. إلا عندما يتذكر الإبن .. أو وقت فراغه ليسأل عن أحوالها !!

أي قلب تحملون في صدوركم ؟!

الأم تحتاج للحب والإهتمام كما كانت تُعاملكم وأنتم صغاراً في حضنها.

الزوجة.. لماذا تُطعن في صميم قلبها الحساس وهي تنتظره بلهفة حب وشوق وهو متعب بعد يومٍ شاق في عمله ولكن يفتجئها ب بين قوسين « خيانة » ليتلاشي كل شي جميل في حياتها تنتظره من خانها وعذراً أقبح من ذنب ويقول لها «الظروف»اي ظروف يا رجل ؟ المرأة كزجاجة اذا انكسرت مشاعرها وأحاسيسها حتي تكسب ثقتها بصعوبة مره ثانية فكن لها المحب الوفي وهي ستكتفي بك كرجل يُغنيها عن بقيه الرجال .. احبوهن اكرموهن فهن مخلوقات من أضلاعكم .

وكذلك الزوج المحب لطالما حلم بشريكة حياته المطيعة المحبة.. له لماذا نجازيه بالصد وعدم الإهتمام بشوؤنه التي يحتاجها من شريكته كالكلمة الطيبة والفرح لفرحه والحزن لحزنه فهو محبٌ لك فاحتويه بكل شوق وحب.
دائماً الخير يُطفىء الشر ودائماً الكلمة الطيبة تبقي ذكرى في نفوس أحبتنا فلا نهلك أنفسنا بالشىء السلبي..

الحب شيء رائع كحبنا لخالقنا ولنبينا وحب الأم لطفلها.

فلنبتسم ونأمل أن كل شي خيراً من عند الله ولنثق أنه بعد الضيق الفرج وبعد الحزن الفرح وأن طال الصبر ولننسى ماضي مؤلم ونفكر بمستقبل مشرق.

كن أنت ذاك الإنسان المحب للخير ذا الروح الطيبة وليكن قلبك متسع كالبحر وكشواطئه الهادئة.. كالقمر المنير على سطحه يتلألأ من شده بياضه .. تأمل في ما خلقه الله لك ولتحمد ربك على كل شي فأنت خلقت لتسعد ولتفرح
(كن كما أنت )لذاتك لروحك لشخصيتك .

بقلم /بدرية السيابية
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  947

التعليقات ( 0 )