• ×

قائمة

Rss قاريء

الرحلة الأخيرة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس-أمل العنزي - تبوك 

ليلة حزينة
شوارعها أصوات وأنين
موعد رحلة اقترب
كم أنا شاب تعيس !
هدوء غامر يعم المكان
وصفوف أنهكها الوقوف
وصوت ٌينبثق فجأة
يركلُ تلك الأحاسيس
تذكرةٌ ياسيدي .. كم تريد ؟
ذهني شارد بينكِ وبين التذاكر
واحدة ٌومقعد ٌ قرب النافذة
حسرتي تقتلني ببطء
شغفي يخنقني يردد " ستأتين "
عيناي تبحث عنك بين زحمة وطين
حبيبتي ..
حبيبتي أنا مليء بالحنين
هل أنتِ هنا ؟
رباه يامعين
كرسي الإنتظار كأنه ضريح
شاغر وجسمي يحتويه
وأنفاسي تنازع لاتستريح
جلوسي ِيخنقني أنا سجين
لقد خابت الظنون أم نكثت الوعود؟
البردُ قارسٌ يصاحبه ُمطرٌ غزير
كأنه يواسيني ويسقي جروحي
يغطي دموعي ويروي تعطشي
مظلتي بدأت تتهاوى ويداي أصبحت تلين
لهفتي لرؤيتك أصبحت تزيد
ودمائي تجمدت ونبضي والوريد
أترقبك هنا وهناك بين المارة وبائع الجريد !
ودخان أسود وسكة عتيقة
وعجوز مسنة
وبوابة حارسها متين
وضوضاء يعلو أصداءها
قلتِ لن أفارقك
لن أتأخر ..
عودي إلي
أين أنتِ؟
ياشوقي المهلك
ياعشقي المباح
هل هان عليك حبيبك؟
بلا وصال وسؤال
بلا وداع وعناق
كم أتمنى أن أعيد تلك اللحظات !
وتقف عقارب الساعة
أه لقد طال الانتظار ..
وخاب أملي بانكسار
أشعر أني بمعركة ودوامة ضجيجها مرهق
أشعر أنِ روح خالطها الشقاء
صوت صافرة القطار
النداء الأخير ..
أرجوك ِودعيني كما عودتيني
مأساتي فاجعة أقسم أنِي لست سعيد
ضجر وضياع
قدماي تبتعد وتتوسل
خطواتي تترنح بثقل وألم
هاأنا أصعد
بدأتُ أتخيل أسمي بصوتك
ألتفت ولا أجدك
زجاج النافذة بارد ونظري عالق
يتقصى طيفك
إنها مصيبة
أصبحتُ في منفى ونزاع
أليس هناك شعاع؟
من يوقظني إنه سبات
أخبريني ..
كيف تكون السعادةُ بعد الرحيل ؟
والنجاة ُللغريق
والبسمة ُبعد الغياب
ولون ُالحياة للفقيد
سأرتب أغراضي بين الرفوف
وأخبي خوفي وهلاكي
سأتجاهلُ المسافرون
وحرقتي وهمسي والظروف
عزيزتي فات الأوان ..
غادرتك أنا والحقيبة
دون وداع وحبيبة
غادرتك في ليلة دفينة
وأمسية ٌشتاء حزينة
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  730

التعليقات ( 0 )