لو كان لهذهِ الدنيا أحكام وسلطة ، لجعلتُ من عمركَ دهوراً أبدية ، ولا اقفُ انّ أكون بهذه الدنيا سجينةٌ أُزج بها...
منذُ أنًّ رحلت .. لم يكن للهموم سوى انّ تهتفَ للأحزان ،
ولم يكن للدمع سوى أهازيجٌ تباح على خدي ،
ولم يكن للحسرةِ في قلبي إلا أن تثقب حياتي ،
ولم يكن للألم إلا وخزة تجعل مني هشة كالغصن الذابل،
اعتمر قناعي وأمضي ...
أمضي للمجهول
أمضي للسراب
للمدى الضائع
سراجي إنطفئ ، دليل دربي فقدته
كنتَ لي مهجةَ حياتي وظلي واماني
إنعدمت جميعها بلحظة انكشف الغطاء عنكَ ..
وقبلتُ جبينكَ الطاهر
انعدمت بلحظة ان قبلتُ. عينيك
انعدمت بلحظة ان احتضنتكَ لاخر مرة في حياتي
انعدمت بلحظة ان انتشلوا نعشك وساروا بك بعيداً عني ... بعيداً جداً
انعدمت بلحظة ان نثروا التراب عليك وحُجب بيني وبينكَ
جميعَ اشيائي يا أبي انعدمت ولم ُتعد كما كانت قبل جميعها ....
عاشت أناملك.. أبدعتي في خاطرتك..
ولمستي جرح دفين.. في قلوب الكثير