القناصل العرب بجدة يكرمون الرئيسين السابق والحالي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية

جدة في 01/06/1438هـ الموافق 28/02/2017م : كرم معالي السفير علي محمد العياشي، عميد مجلس القناصل العامين العرب المعتمدين بمدينة جدة، مساء أمس الإثنين معالي الدكتور أحمد محمد علي، ومعالي الدكتور بندر محمد حجار ، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، تقديرا وعرفانا لجهود الأول في قيادته للبنك على مدى أربعة عقود حتى أصبح مجموعة متكاملة تحتل مكانة مرموقة على الساحة الاقتصادية الإسلامية والعالمية، وتقديرا للثاني، ومسيرته الحافلة بالمنجزات في خدمة الأمة الإسلامية، لاسيما خلال فترة توليه وزارة الحج بالمملكة العربية السعودية من عام 2011م حتى العام 2016م، والجهود المميزة التي قام بها الدكتور الحجار لتعزيز الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، مجسدا بذلك سياسة واهتمام المملكة العربية السعودية في رعاية الحجاج والمعتمرين وتقديم أفضل الخدمات لهم.
وأكد السفير العياشي في كلمته التي ألقاها خلال حفل التكريم الذي أقامه مجلس القناصل العامين العرب المعتمدين بمدينة جدة للرئيس السابق وللرئيس الحالي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أن هذا الحفل إنما يأتي وفاءا وعرفانا لشخصيتين جمع بينهما رابط الخدمات الجليلة والكبيرة التي قدماها للأمة الإسلامية.
وتوجه معالي الدكتور أحمد محمد علي في كلمته بالشكر والتقدير لكافة الدول الأعضاء ، لما حظي به شخصيا وحظيت به مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من دعم قوي ومساندة مستمرة، منوها باستجابة الدول الأعضاء للزيادات المتتالية في رأسمال البنك المصرح به الذي كان عند التأسيس 2 مليار دولار أمريكي، وأصبح الآن ولله الحمد 150 مليار دولار ، مما مكن مجموعة البنك من المساهمة في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات عدة شملت بصفة عامة : التعاون الاقتصادي والمالي والتجاري والتنموي ونقل وتبادل الخبرات والتقنية. وفي ختام كلمته اقترح على قناصل الدول الأعضاء المعتمدين بمدينة جدة القيام بدور فاعل في دعم العمل الإسلامي المشترك ومتابعة إقرار وتفعيل العديد من الاتفاقيات الهامة، التي تم إقرارها من قبل القمم الإسلامية أو من قبل وزراء الخارجية او من قبل اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الدول الأعضاء (كومسيك) ولاسيما في مجال تعزيز التجارة البينية،وهي اتفاقيات تم إقرارها منذ سنين لكن لم يتم للأسف حتى الآن تفعيلها، وخص بالذكر ثماني اتفاقيات هامة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تحتاج إلى متابعة لتفعيلها بما يخدم مصالح كافة الدول الأعضاء.
وفي الكلمة التي ألقاها معالي الدكتور/ بندر محمد حجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، نوه في مستهلها بالجهود المخلصة التي بذلها معالي الدكتور أحمد محمد علي ، طيلة فترة رئاسته لهذه المؤسسة الإسلامية الرائدة وبالدعم الكبير الذي حظي ومازال يحظى به البنك منذ تأسيسه من دولة المقر بصفة خاصة ومن كافة الدول الأعضاء عموما، مما كان له أطيب الأثر في النقلة الهائلة التي حققتها هذه المؤسسة بين ماضيها وحاضرها، ووجد البنك الإسلامي للتنمية الاعتراف والمكانة اللائقة على المستويين الإقليمي والدولي. كما نوه بمحافظة البنك طيلة 14 عاما متتالية وحتى وقتنا الحاضر، على أعلى التصنيفات الائتمانية، بشهادة مؤسسات التصنيف الدولية الثلاث الأشهر على مستوى العالم، وذلك منذ شروع البنك قبل نحو (14) عاما في إصدار الصكوك بهدف تعبئة موارد مالية إضافية لدعم جهود التنمية المتزايدة في دوله الأعضاء، وهو ما يؤكد قوة وضخامة الإنجاز الذي حققه البنك على الساحة المالية الدولية، رغم التحديات الاقتصادية والتنموية الكبيرة التي واجهتها وتواجهها الدول الأعضاء، مكررا الشكر والتقدير للدكتور أحمد محمد علي وكافة الدول الأعضاء، ومنسوبي مجموعة البنك على هذا الإنجاز الكبير.
وتطرق الدكتور الحجار في كلمته للحديث عن قيام البنك مؤخرا بوضع خطة طريق لعمل مجموعة البنك، مدتها خمس سنوات2017-2021م، تحافظ على مسيرة مجموعة البنك وتضاعف إنجازاتها وتحقق أهدافها وفق مقتضيات المرحلة وظروفها، واضعة في الاعتبار تغير الظروف العالمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتسعى لخفض التكاليف وسرعة الإنجاز مع ضمان جودة الأداء وتوسيع دائرة الشركاء ومنصات العمل التقني، والتركيز على الاستثمار في تطوير الإنسان باعتباره أعلى أهداف المجموعة وغايتها الأخيرة، مؤكدا الثقة في تعاون شركاء التنمية والمستفيدين من خدمات مجموعة البنك.
وتميز الحفل بحضور عدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بمدينة جدة، ونخبة من الشخصيات العامة ورجال الأعمال والإعلاميين العاملين بمدينة جدة.