أمشي في دربٍ لستُ أدري ما مُنتهاه،أو نقطة الإلتقاء كي ترمي بي لمكانِ تجمعٍ أرى بها أُناس أحياء
تائِهٌ ربما،أصرخُ بأعلى نبرةً أملكها ولكِن مامِن مُجيب!
أعلمُ بأنني شخص دائمًا يتوه
ويضيعُ عن الطُرق المحددة
بأنني شخصٌ لا يُؤمن إلا بحدسهِ!
وهذا ما أضاعني يا قارِئي.
سأهدأ…
لاتقلق سأهدأ، لن أُضِل و أتوه،أنا أعرف ما أقوم بفعلِه!
لا!!،لا لن أَهذِي لا عليك-أُحادِثُ عقلي بإرتباك-
حسنًا،رهذا جديدٌ علي…
تعبتُ زمن السيرُ في الخارِج ،فَالأجواء هُنا قارِسه!
لن أهلَك على يدِ هذا البرد أبدًا،سأقاوم كما كُنتُ أفعل..
أذهبُ رإلى كوخَي الكبير ،ونَظري لا يترُكَ مكتبتي الصغيرة وشأنَها..
كُتبٌ على الرَفّ ر مُستنِدة
متنوعة..ملوّنة بِها عِدةٌ مِن الفصول!
فصليَّ الأخضر الأول،زهريٌّ ثانٍ،و رماديٌّ ثالِث!
هُنا، هذا الرماديّ!
في الصفحةِ السادِسة عشر أقول:”كنتُ أتمنّى بألا يخيبَ ظنّي من صديقةِ عُمري”
الصفحة السابِعة عشر:”وددتُ أن نعيشَ معًا حتى تُقطع الأنفاس،ًوتخرُج الأرواحُ مِن الجسد”
أما الصفحة الثامِنة عشر:”اليومُ يمضي،والليلُ زيبكي،الحزنُ ينوحُ ويهذي!كوابيسٌ تقتُلني..إِبتعد عني!،أكرهُ الحُب وأُحِبُ الكُره،ياشعورًا ساكِنًا متمسكًا بِي!قُل لي؛ألن تنطوي؟”
أقلبُ بواقِي الصفحات؟فراغٌ فراغ!
تلكَ سنيني الأخيرة من عُمري..تلكَ أوهامي أحزاني شتاتي؛أو ضياعي وحتى أفراحي…
حياتي.
فِي النهاية يا قارِئي المُكرم:
نستطيعُ المُضي أمامًا،دونَ الإلتفاتِ لِلوراء..
حتى وإن كانت أخر سنواتِنا مليئةً بِالهراء
تستطيع التغاضي عن كُل ما أرادَ قتلَ. زهرة الأحلام القاطِنة بينَ ضلعَيك
لاتبكِ على مافات،أمامك الكثير لِتحارِب!
مزِّق صفحات ترحِك مِن كِتابك القاتِل،أشعِل نارًا لتُدفِئ روحَك،و استقِم!
فلاينفعُك الندم إن بقيتَ جامِدَا!
اِستقم،تأهب واِستعِد، حارِب لتعِش.
-إنتهت…لِكتابيَّ الأحمر..فصليَّ الثامِن عشرَ والنِصف-.