لم أتوقع أن الغياب بِهذه الضخامةُ من الألم ؟
ويجّب عليّ أن أعتاد عليه بعد زمنٍ من الفقد
ولكن حَدثَ العكس ..
أراكَ كُل ما وليتَ وجهي بِكل شَطرٍ
أراكَ بِدموعٍ تسقط ..أراك بـ كُل العابرين.
أراكَ بزيف الضَحك كُلما حدثني غريباً عن الحُب
كان كُل ذلك يتضح عليّ بصوره بائسة بائسة جداً
وجاهلةً بما يشعر قَلبكَ تجاهي ؛ تناسى أم نسى؟
لا اُريد تضخيمّ الجِراح ولا خوض صِراعات نفسية جديدة
ولكن ما يُخيفني حقاً هو إن " مّر وقت طويل من الزمن "
وأنا كما أنا.. لم انسى .. ! ايُعقل أن ابقى على سَجيتي
وأن أُصارع أشد مراحل الفقد المًا ؟
وكأن صدري يتسع لِكُل مايُحِدثهُ قلبي من قلقٍ وصخب !
أجهل كيف آتِ إليك ! ويجهل قلبي أن ينساك ..
شُكراً للأشياء السيئة التي جعلت مني إمرأة قادرة على تجاوزك .. وعن فداحة الألم الذي كان يحدث
بسببك وقسوة الأنين والحنين .. والدمع الدفين
والحُزن الشديد .. والفقد الكبير .. والشوق العظيم..
أليسَ وجعًا
أن أواجهة كُل هذهِ الأوجاع جُلها صَغيرها وَكبيرها ؟
ولكن : لإني اُحب الإنتصار , انتصرتّ
ولإني من أشد الناس تماسُكاً بالقوة
أعصمني يا الله عن الضعف تجاههّ
فلا اُطيق الضعف بـِ بعيد _ فكيف بي ؟
ء ٨:٤٠ م