في أجواء مفعمة بالجمال, الأجواء الباردة, و التاريخ يلقي بظلاله الزكية على مباني ينبع القديمة بالقرب من الميناء.
في أمسية نسائية فريدة من نوعها من خلال مهرجان تاريخية ينبع وهو مهرجان أقيم في المنطقة التاريخية من ينبع, تواجدت معنا السيدة فاطمة المعتاد المطيري, شاعرة متألقة من المدينة المنورة الطيبة, و حيث بزغت في لون شعري خاص بها وهو من أكثر ما تميزت به, الشيلات التي يتغنى بها العديد من المنشدين على القنوات الفضائية و الإلكترونية.
و كان من قصائدها التي تركت أثر في قلوب الناس: قصيدة لبيك بالجنة _ سود المنايا والتي تم غنائها كشيلة على قناة صدى.
أيضا قصيدة: سيد العلم. تمتدح فيها وزير التعليم الدكتور : عزام الدخيل.
بشخصية خاصة بها, مبادئ تعتنقها تعتبرها مشعلاً تنير به دربها.
اليوم تتاح لنا الفرصة في دانة بحر الأحمر, ينبع التاريخية لتحدث عن حروفها التي تصقلها كما تشاء و حيث تطوع الكلمة و المعنى بين قلمها, نتطلع لمعرفة المزيد فأهلاً و سهلاً بها معنا في هذا المساء الشتوي البديع.
أجريت معها هذا الحديث الشيق والممتع وأترككم الآن مع هذا الحوار:
1/ من هي فاطمة المعتاد بعيداً عن الشعر؟
أهلا وسهلاً بكم في هذا المكان الجميل والبديع في فعالية غير عادية و خاصة, أنا تربيت في بيت شِعر, حيث أن والدي كان شاعراً عظيماً قرض الشعر و قرء لشعراء عديدون, كما أنه رباني على تذوق شعر كبار شعراء الجيل الماضي و التعرف عليهم فنشأت على محبة الشعر و لم أعرف أنني سأصبح شاعرة في ذلك الحين.
2/ أخبرينا متى بدئت في قرض الشعر ؟
بدأت به دون أن أعرف حتى أخبرني والدي أنني ما قلته كان شعراً و قد كنت طفلة صغيرة.
3/ لمن كانت فاطمة المعتاد تقرأ في طفولتها, و من أين جاء لقب المعتاد؟
كنت أقرأزلشعراء من الجيل القديم الذين سطروا تاريخهم في الشعر الوطني, والكثير من ذلك تشربته من خلال والدي, أما عن لقب المعتاد فهو اختيار شخصياً مني كي أقوم بإلغاء مبدء العنصرية و جعل الجميع يهتمون بالشعر كشعر بعيداً عن البحث في لقب أو عائلة أو حتى منطقة, وهو اسم المعتاد.
4/ ماهي أول قصيدة نشرتها وكيف كان وقعها على الناس؟
كانت أول قصيدة نشرتها هي لبيك الجنّة والتي تم تحويلها, و كانت فرحتي كبيرة حينما أثارت أهتمام الناس و أخذت في الإنتشار بسرعة عبر شبكات التواصل فقد كتبتها بدافع من شعور عميق بالوطن ودفاعاً عنه بالكلمة والحرف.
5/ كيف تم تحويل قصائدك إلى شيلات ؟
كان الحرف الذي أنظمه على بحر القصير والذي يعتبره الكثير من المنشدين بحرٌ قابل لتغني والإنشاد, ولهذا فإن كثيرين أحبوا أن يحولوا تلك القصائد إلى شيلات سود المنايا والتي تم غنائها كشيلة على قناة صدى.
6/ كيف حصلت على لقب شاعرة الوطن؟
كان ذلك بمحض الصدفة في الواقع, وهو الأمر الذي فاجئني, فقد أصبحت قصيدة لبيك بالجنة قصيدة الوطن وتم تعلميها لصغار في المدراس في المدينة المنورة لتكون جزء من ثقافة الهوية الوطنية لأبنائنا فسميت على أثر ذلك بشاعرة الوطن وهذا شرفٌ كبير و مسؤلية يشرفني أن أضطلع بها.
7/ إلى ما تطمحين لتحقيقه في عالم الشعر و الشيلات وهل لك ديوان شعر؟
كل إنسان دوماً يكون لديه طموحات, ولهذا فإن لدي طموحاتي بخصوص الشعر وأرنو إلى إعداد المزيد من القصائد التي تعبر عن وطننا بحيث يمكن لفتيات قرض الشعر بحيث لا تخجل من الظهور باسمها الأصلي فنحن في تاريخنا الاسلامي كانت الشاعرات يقرضن الشعر و لا يتحرجن من أن يعرفن بإسمائهن التي سمين بها. فالشعر ليس عيباً أو حكراً على أشخاص دون الاخرون.
8/ ماذا تقولين للفتيات الطامحات لتحقيق أنفسهن كشاعرات مبتدئات؟
أقول لهن أن يداومن على القراءة والإطلاع, إن ما يرفع قدرات الشاعرة هو تعلمها لشعر و بنائها القصيد على قصائد أخرى تحبها كنوع من التدريب والتمرين لها, و والممارسة المستمرة تزيد من جودة الشعر المقروض.
بعد هذا الحوار اللطيف ألقت الشاعرة فاطمة المعتاد,بعض من قصائدها على مسامع الجميع من الرواد والضيوف الأعزاء وكان منها الغزل و الأشعار الوطنية الرائعة, فشكراً جزيلاً لها على الوقت المميز الذي قضيناه معها.