لم أعُد أرى مايحوم حولي
ولم أعُد أسمع نبرة أو نفحة
ولم أعُد اهتف بـ صوتي
ولم أعُد أشعُر بقسوة أو حنيّة،
لم أعد أنا ذاتها التّي كانت
قبيل ٣ سنوات و٥ أشهُر وكم
يوماً تفاوَت ، لم أعُد تلك الفتاة
المُرغمة بـ إبتسامة ثغرُها ،
تلك التي تسقُط وتنهض من
جديد ، وكأن الحياة ؟ أدهشتها
بـ بمجابهة أشخاص سلبوها
منها وخلفهم أحزان دميّة
وأعباء مُثقلة وتشوّهات
شعوريّة وأصابوا سهامهم
إليها ، لا بأس فـ لقد أُوتيت
بمرصاد وحتفهُ لا ينكسر أو
ينحنيء ، ولكن باتتّ مُتحجرة
ومتبلدة شعورياً ، تؤدي دورها
المسرحي بإتقان وتخطو ضاحكة
وساكنة وباطنها حشدٌ من
الفوضى وبركان من التساؤولات
ورغم ذا ؟ تؤيّد الصمت المُبهم
والسلام الخارجي والخراب
الداخلي ، فتاةُ التّيه الطويل ؟
مُكبلة بالعوائق و الظلام الدّانس.