• ×

قائمة

Rss قاريء

ذَاكرة من وَرق

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس-محمد العولقي -نجران 

على ورق المدونات بكيبورد إلكتروني هَّش معرض للهكر والإختراق في أي لحظة ،،
مدّونة بالية وذاگرة من ورق وقلمٌ. لا ينصف نفسه بالگتابة نظراً للنزيف من كُل جوانبهُ ،،
نسجت لأميرتي أحرفٍ مشتتةٍ لملمتها جاهداً كرحلة وداع لحبٍ طعنهُُ المجتمع وذبحهُ الحَظ من الوريد إلى الوريد ،،
حين تلقيت إتصالاً مزعجاً أمّر تفاصيله مقتل قريبي على يد قريب من أحب بغير علمٍ مني أتصلت بها لا أدري ُأعزي نفسي أو أبكي حبنا الذي شُيع لمثواه الأخير مع سحب أحدهم لزناد بندقيته في أقصى الجنوب ،،
وأنا أتكلم معها للمرة الأخيرة تذكرت حب حنضلة بن مرة وفاطمة بنت ربيعة أخت المهلهل سالم الزير إلا أن الأدوار تغيرت كأن الضحية من قومي والمعتدي من أهلها ،،
قالت لي والغُصة تلازمها ولسانها ُيلعثم بالكلام : متى ستنتهي الحرب ،،؟
كانت إجابتي عدوانية بلسان الوأد والألم : وإن أنتهت الحرب هل سُيغسل الدم ؟! أليس ولدي من سينادي قاتل جده يا خال ،،؟!
أفترقنا بلا وداع ودفنَّا حبنا قبل أن يواري الأهل جثة عمي الثراء فالمجتمع قاسِ ولا يحترم الحب وإن كان طاهراً ،،
تزوجت الحبيبة وأنجبت وبقي العاشق يخفي ُحبه خلف ذاكرة من ورق ،،
لم أعد أتذكر شيءٍ غير أني أحبها وهي تحبني ، حينها أيقنت بإن نهاية كل قصة حُب في مجتمعنا تنتهي ببساطة ويبقى الإسم هو رمز الوفاء الوحيد بين العشاق ،،
رغم ضعف ذاكرتي الا أني لم أنسَ كلمتها الأخيرة لي : دعنا نتمنى أمنية قلت لها : أتمنى أن نلتقي في الجنَّة قالت: لي امّا أنا فاتمنى أن أراكَ تجتاز الصراط وليفعل الله بعدها بي ما يشاء ،،
لم تكن نهايتنا مفهومة فالعيون هي من تكلمت بين عاشق في نجد ومكلومة في جنوب اليمن .
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  565

التعليقات ( 0 )