إننّي أقبع هنا في مكاني
أخلو بـذاتي عن الأوجُه المُريبة
أُفرّغ ما أُستجمع بباطني
أضمحلّ في دناءة الإنكسارات
وفي لهيب الحنين ،
أشتعل بشكلٍ وطيد مابين الكُره
لـ إحتياجي وإشتياقي إليكَ
ومابين إستلطافي لـ تفاصيلكَ
ومابين البين أتجرّع ،
تزدحمُ بداخلي طفلة تُكوى
بكل لهفة قد خُلقت وتزداد لهفتها
إلى أقلّ الحقوق لها وهو صوتَك
ولكن ؟ تجد كل السُّبل مُؤصدة
ولا ضير إن كُنت أنت بذاتك
ألهمتها أن تتراجع كُلما
قد تنائت بالحاجة إليكَ ، تخفي
دمعتها تحت جفنُها وتتصنّع
اللامُبالاه و العجيب ! أنّك تُصدّق
أنها لا تجهش ليلاً من فرط
الإشتياق ومن كُره الإقتراب منكَ
ومن قلّة إستوعابَك وفهمك لكل
مايخالج ذاتها و عقليّتها وحقوقها
عليكَ ، و تشمئزّ تلكَ الطفلة من
ندائها ولهفتها وكل ماهو متعلّق بكَ .