• ×

قائمة

Rss قاريء

لِكُل علقم شهدٌ بالخفاء

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس-الاء عبدالله-جازان 

بين صِراع الحياة وتحدي الأيام
بين فوات الآوان وأحلامك التي كالبنيان
وهمهماتُك التي تناغم حدائق تأمُلاتك فتزهو أيام حياتك
وترسم حُلمٌ جديد وآخر على شُرفات التحقيق
تستريح نفسك بين ظِلال أحلامك الوارِفه وبين تخيُلاتك الدانية تفتر روحك قليلاً ثم تعود بقوتك مُمسكًا بتلابيب أحلامك
تُحيلك الأيام تارةً وتقودك تارةً أُخرىٰ
وبينما أنت ماضي لِتمسك نهاية حبل كِفاحك
تخذلك الأرض فتهزُ بك وتسقطك وتصفعك رياح العجز وتُكبلك حنادِس الحياة وإيماءات اليأس تمرُ كخاطر على قلبك الضعيف فتُقابل تلك الثانية المُعتمة من حياتك بجزع وسخط طيلة أيامك
تمهل يا أخي لِمَ كلُ ذلك الحزن الذي أوقفته أمام معتقل قلبك ..
هل لفشلٍ واحد القدرة على أن يورث هذا الحزن وأن يستحوذ على قلبك ويعمر فيه اليأس !
فمن الجليّ أنك تقدر !
ومن المستحيل أنك لا تقدر ..
تأمل هذه العبارة وأقرأها على قلبك مِرارًا لعله يفيق من غيبوبة الغفلة ويُزيل سقمك ويُسكت لفائِف صدرك
وافتح مغلاق قلبك و حدق في لطف الله بك
ياتُرىٰ مالذي كان في آخر قارعة الطريق لكي تتعثر في بدايته ؟
وحينها ستعرف لِمَ تعثرت ' وسقطت ' ولِمَ شعرت بالتيه وضعت ..

فلِهذا أيقظ قلبك دائمًا فلِكل علقم شهدٌ بالخفاء ..
فأنى لله أن يوقظ أمرًا ثم يسلبهُ دون غاية !
فألطافهُ الخفية لحكمة يجهلها العبد المُسرف
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  731

التعليقات ( 0 )