• ×

قائمة

Rss قاريء

فَلْتَخُضْ التجربة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - مودة المحمدي - مكة المكرمة 
أهلاً بك كهفِ الأمنيات!
سنحقق لك كلّ ما تريده قارئي لكنّك ستدفع ثمن كلّ أمنيةٍ تودّ تحقيقها!
إذا أردّت السّعادة لتدفع المال
إذا أردّت الرّاحة لتدفع المال
إذا أردّت المال ذاته لتدفع المال!
أنت وقعتَ في هذه الحيآه لقدْ اخترت من العدم لتكون داخل هذه المتاهة ، لتخض هذه التجربة بمفردك ثمّ ترحل بمفردك!
مذْ أن فتحت عينيك باكياً وددتَ لو أنّ الدنيا تبسطُ لك أجنحة الرّاحة لكنّ والدتك لم توصيك بأنّك اخْتِرتَ وقطعتَ تذاكر الدّخول بلا تراجع!
لنبدأ يا طفلي الصّغير بطفولتك مذْ أن كنت تتأرجح في المهدِ صبيّا، لقدْ تركتك مربيّتك التّي وعدتْ. والدتك بأنها ستكون لك سنداً حين وفاتها!
ستكبر قليلاً حتّى يكون بااستطاعتك التسّكع في الشوارع مع الأصدقاء و هنا ستجد الكثير ممّا خبأته الحياة لك!
سيلتفُ حولك الأصدقاء بكثرةِ حديثهم، سيتكاثر حولك النّاس من أجلِ ر جمالك أو مالك!
ستجد حبيبة لك تهواك و تسهرُ ليلاً على نجوى و همساتِ حبّك ثمّ إنّها بعدما توقعك سترحلُ. بكلّ بساطة!
سترتفع بينَ قومك عالياً حتّى يكادُ أنفك يداعب المجد و من ثمّ ستهوي إلى الأرضِ. مخسوفاً بسببِ. سفهاء مدينتك!
ارحلْ بعيداً عن سفهاءِ مدينتك وعدْ حاملاً لهم مجدكَ الذي حلمت به و سعى الكثيرون لهدمه!
عدْ. لهم بكلّ تكبّر و ابسط أجنحتك خلفك معلناً لهم احتضان النجاح دون تأثير عقاقيرِ حديثهم الفاشل!
ستعلّمك الأيّام بأنّ الحكمةَ لن تكون بطيلة عمرك ولا بكثرة الأعوام في الدّراسة! فكلّ مرّةٍ تأذيتَ من ليونتك مع البشر ستعود قاسياً كأنّك لمْ تكنْ ليّناً من قبل!
هنا عليك أن ترحلْ!

ولكن لا تنسى يا قارئي !

لقدْ أتيتَ إلى هذه الدّنيا برسومٍ رمزية و سترحلُ برسوم أخرى!
لقد انهمكت في هذه الدّنيا وانهمك جيبك بصرف الأموال في كلّ حال، لكنّ دروس الحياه مجانيّة !
لم تدفعْ لها شيئاً وهي من تُعلّمك وهي من تُجبرك على الخوضِ في التجربة!

مودة المحمدي - مكة المكرمة
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  848

التعليقات ( 0 )