من يشفي الجروح؟

تمر علينا الأيام والساعات والأزمنة كلها والأماكن حيث ما نحل ونرتحل .. وتبقي القلوب تنبض وتنبض حتي تأتيها المنية .. ولكن لابد من جرح هذه القلوب سواء بالجرح الطفيف أوالعميق .

يمر على هذا الجرح فترة بسيطة من النسيان ولو أنه يحاول ينسي ويسامح ولاكن للأسف بمجرد نظرة أو تذكير لموقف أصاب هذا النبض تتبرمج معه الذكريات بسرعة البرق ليخلق صورة من الماضي ببرواز زينته الالم والدموع والحسرة والقهر.

ليت الجرح إنسان لندفنه تحت التراب وتتلاشي ذكرياته المؤلمة معه .
ليت الجرح جماد لنختبىء خلف الجدران وياليت وياليت وياليت ...

ولكن كلمة يا ليت ليست بالكلمة الكافية لتجعل هذا النبض ينسى كل شي ..

من يشفي الجرح ؟
الزمن؟
الأشخاص ؟
المكان؟

الشكوي لغير الله مذلة ..دائماً نرددها بكل مكان وزمان الشكوى لغير الله مذلة ..