إختتمت اليوم الخميس الموافق ١٤ / ٤ / ١٤٣٨، جلسات المؤتمر عالي المستوى لدول مدونة سلوك جيبوتي والذي كان برئاسة معالي مدير عام حرس الحدود الفريق/ عواد بن عيد البلوي وبحضور كافة رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة، وعلى مدى ثلاثة أيام جرى خلالها مناقشات متواصلة من قبل ممثلي (١٨) ثمانية عشر دولة الموقعة على مدونة سلوك جيبوتي لمقترح توسيع اختصاصات المدونة لتشمل مكافحة الجرائم البحريةالأخرى إلى جانب القرصنة التي تهدد الأمن البحري وحركة النقل وسلامة الملاحة البحرية وتؤثر على التجارة البحرية الدولية والتنمية المستدامة التي تتطلع لها الدول.
حيث حظيت المناقشات بإهتمام كبير من جميع الوفود المشاركة مما نتج عنه تأييد شامل لمقترح توسيع إختصاصات المدونة لتشمل إلى جانب القرصنة والسطو المسلح الجريمة المنظمة العابرة للحدود في المجال البحري ويدخل في إطارها جرائم الإتجار بالأسلحة ـ والمخدرات ـوالإتجار بمنتجات الحياة البرية ـ وجرائم الإتجار بالبشر ـ وتهريب الأشخاص ـ وكذلك سرقة وتهريب النفط الخام ـ والأعمال الغير مشروعة الأخرى كإلقاء النفايات السامة في البحر ـ والصيد غيرالقانوني والغير منظم.
إضافة لجرائم الإرهاب البحري والتي تشكل أحد أخطر مهددات أمن وسلامة السفن والمرافق والمنشآت البحرية في الوقت الحاضر.
من جانب آخر ركزت المدونة بصيغتها الجديدة على جملة من الإجراءات لتعزيز الأمن البحري تضمنت الحث على وضع إستراتيجيات وطنية وسياسات خاصة بالأمن البحري مع تأكيدها على رفع مستوى القدرات والجاهزية لدول المدونة.
الجدير بالذكر أن المدونة شملت إجراءات التصدي لعمليات الصيد الغير قانوني والغير منظم في سبيل الحفاظ على الثروات البحريةالحية.
وتضمنت آليات التعاون والتنسيق فيما يخص إجراءات العمليات وإنفاذ القانون في البحر.
حيث وضعت المدونة المحدثة إرشادات لحجز ومصادرة الأصول والممتلكات التي تم الحصول عليها من الجرائم البحرية.
كما أكدت المدونة على التنسيق وتبادل المعلومات بما يضمن سرعة التعامل مع أي خطر يهدد الأمن البحري في نطاق اختصاصها،ولتحقيق ذلك جرى تشجيع الدول المشاركة للاستفادة الكاملة من المبادرات الإقليمية لتعزيز التواصل والتنسيق في مجال تبادل المعلومات وفي هذا الإطار سيتم الاستفادة من مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ بجدة.
وفي ذات السياق وضعت المدونة إطار لتعزيز التعاون فيما يخص التعليم والتدريب وتبادل الخبرات بين الدول المشاركة وتضمنت التأكيد على مراجعة التشريعات الوطنية فيما يخص الجرائم العابرة للحدود في المجال البحري والأنشطة الغير قانونية الأخرى بما يضمن المحاكمات الفعالة للمجرمين والمخالفين ووضع القواعد اللازمة لتطبيق الولاية القضائية.
شارك في جلسات المؤتمر معالي وزير النقل بجزر المالديف، ومعالي وزير اقتصاد المحيطات والموارد البحرية بدولة موريشيوس، كما شارك في الجلسة الختامية معالي وزير النقل السعودي، ومعالي وزير النقل بدولة اثيوبيا، ومعالي رئيس هيئة النقل العام السعودي.
كما كان لوزير النقل السعودي كلمة قال فيها :
معالي رئيس المؤتمر الفريق / عواد بن عيد البلوي
ممثل معالي الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية السيد كريس تريلوني
معالي وسعادة رؤساء الوفود المشاركة
السيدات والسادة المراقبين من الدول الصديقـــة
الحضور الكرام ...
في البداية أود أن أعتذر لكم عن عدم تواجدي معكم في اليومين الماضيين نظراً لوجود بعض إرتباطات العمل المسبقة.
وأود أن أرفع أسمى آيات الشكر لخادم الحرمين الشريفين لصدور الأمر الكريم بإستضافة هذا المؤتمر وتنظيمه وأشكر صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لتكليف حرس الحدود بإستضافة هذا المؤتمر بأكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية بجدة كما أتوجه بالشكر لصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للجهود التي بذلتها الوارة ممثلة بالقوات البحرية الملكية في تنظيم هذا المؤتمر كما أشكر المنظمة البحرية الدولية لما تقوم به من جهود وتعاون مع كافة الدول .
ــ السيدات والسادة ..
يمثل النقل البحري الوسيلة الأساسية للتبادل التجاري وتنمية اقتصاديات الدول ومن هذا المنطلق تظهر أهمية التعاون الإقليمي والدولي لتعزيز الأمن البحري وسلامة الملاحة الدولية .. ولقد اطلعت على ما تحقق خلال هذا المؤتمر من مناقشات إيجابية فاعلة لمدونة سلوك جيبوتي منذ إبرامها عام 2009م والتي حققت عدة خطوات إيجابية من خلال تعزيز التعاون وتضافر الجهود الدول الموقعة ودعم المنظمة البحرية الدولية (IMO) التي تسعى دائماً إلى تطوير الشراكات ورفع مستوى التنسيق بين الدول لتحقيق الأهداف المرجوة في مجال تبادل المعلومات والتدريب وبناء القدرات والتشريعات لمواجهة القرصنة والسطو المسلح.
ــ السيدات والسادة ..
إن هذا المؤتمر في ضوء المراجعة أظهر أهمية تطوير هذه المدونة لتشمل إلى جانب القرصنة ا الجرائم الأخرى التي تهدد الأمن والسلامة البحرية كالجريمة المنظمة والإرهاب البحري والإتجار بالبشر والتهريب ولتكون أكثر ملائمة لتحقيقً غايات وتطلعات الدول الموقعة والتوصل إلى آلية تضمن استمرار ما تحقق من نجاحات لمواجهة القرصنة وما يماثلها من مهددات لحركة النقل والملاحة البحرية في نطاق المدونة بغرب المحيط الهندي وخليج عدن وتمكن الدول من إتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق النتائج المأمولة.
وفي الختام أشكركم .. متمنياً للجميع التوفيق .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
في ختام المؤتمر كان لمعالي الفريق البلوي كلمة ختامية قال فيها
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب المعالي والسعادة رؤساء الوفود المشاركة
ممثل معالي الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية السيد كريس تريلوني
السيدات والسادة ضيوف المؤتمر
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ختام هذا المؤتمر أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لحميع رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة على العمل الكبير والجهود المميزة التي بذلت خلال فعاليات هذا المؤتمر والتي أثمرت بتوصلنا إلى تأييد لتوسيع اختصاصات المدونة لتشمل مكافحة الجرائم البحرية الأخرى إلى جانب القرصنة التي تهدد الأمن البحري وحركة النقل وسلامة الملاحة البحرية وتؤثر على التجارة البحرية الدولية والتنمية المستدامة التي تتطلع لها جميع الدول .
- أيها السيدات والسادة :
لقد كان لتعاون الجميع الأثر الكبير في تحقيق هذا المؤتمر لأهدافه والوصول إلى النتائج التي نتطلع إليها جميعاً في ظل تعدد مصادر التهديد لأمن الملاحة الدولية والأوضاع الأمنية والسياسية الراهنة التي تشهدها بعض الدول لنخرج في ختام هذا المؤتمر بصيغة أكثر تطوراً وشمولاً لهذه المدونة مع المحافظة على ما تحقق من خطوات إيجابية ونجاحات منذُ إبرامها لتتضمن إلى جانب القرصنة والسطو المسلح مكافحة الجرائم الأخرى التي لا تقل خطورة عنها وهي الجريمة المنظمة العابرة للحدود في المجال البحري ويدخل في إطارها جرائم الإتجار بالأسلحة ـ والمخدرات ـ والاتجار بمنتجات الحياة البرية ـ وجرائم الإتجار بالبشر ـ وتهريب الأشخاص ـ وكذلك سرقة وتهريب النفط الخام ـ والأعمال الغير مشروعة الأخرى كإلقاء النفايات السامة في البحر ـ والصيد غير القانوني والغير منظم .. إضافة لجريمة الإرهاب البحري والتي تشكل أحد أخطر مهددات أمن وسلامة السفن والمرافق والمنشآت البحرية في الوقت الحاضر.
- أيها السيدات والسادة :
ركزت المدونة بصيغتها الجديدة على جملة من الإجراءات لتعزيز الأمن البحري وتضمنت الحث على وضع استراتيجيات وطنية وسياسات خاصة بالأمن البحري والتأكيد على رفع مستوى القدرات والجاهزية لدول المدونة واشتملت على إجراءات التصدي لعمليات الصيد الغير قانوني والغير منظم في سبيل الحفاظ على الثروات البحرية الحية , وتضمنت آليات التعاون والتنسيق فيما يخص إجراءات العمليات وإنفاذ القانون في البحر , كما وضعت المدونة المحدثة إرشادات لحجز ومصادرة الأصول والممتلكات المتحصلة من الجرائم البحرية وأكدت على ضرورة التنسيق وتبادل المعلومات بما يضمن سرعة التعامل مع أي خطر يهدد الأمن البحري في نطاق اختصاصها , ولتحقيق ذلك جرى تشجيع الدول المشاركة للإستفادة الكاملة من المبادرات الإقليمية لتعزيز التواصل والتنسيق في مجال تبادل المعلومات وفي هذا الإطار يمكن الإستفادة من مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ بجدة.
- أيها السيدات والسادة :
لقد وضعت هذه المدونة إطاراً لتعزيز التعاون فيما يخص التعليم والتدريب وتبادل الخبرات بين الدول المشاركة بالمدونة في مجال اختصاصات المدونة وأكدت على أهمية مراجعة التشريعات الوطنية فيما يخص الجرائم العابرة للحدود في المجال البحري والأنشطة الغير قانونية الأخرى بما يضمن المحاكمات الفعالة للمجرمين والمخالفين ووضع القواعد اللازمة لتطبيق الولاية القضائية .
وفي الختام أود أن أتقدم بالشكر الجزيل للمنظمة البحرية الدولية على جهودها في تنظيم هذا المؤتمر والشكر موصول لجميع الهيئات والمراقبين المشاركين معنا والذين أثروا المؤتمر بالمعلومات والمناقشات الإيجابية وأسمحوا لي بأسمكم بأن أشكر المترجمين الذين سهلوا مهمة المشاركين في المؤتمر والشكر لكل من ساهم في تنظيمه وإنجاحه , متمنياً للجميع التوفيق .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
من جهة اخرى عبرت الدول الأعضاء المشاركين بالمؤتمر عن مدى شكرهم وامتنانهم لما حظيوا به من حسن الضيافة ودقة التنظيم طوال ايام المؤتمر .
الوفد العُماني
القنصل العام الفرنسي بجدة