لماذا يجب علي أن انتظرك هناك على أبواب مدينتي الفاضلة ياأفلاطون الأحلام ؟؟
لماذا يجب علي أن أحاول أن أمسك بالهواء .
لا أستطيع لمسك لا أستطيع أن أحجزك بين أصابعي .. وهل يمكن أن أحبسك أم البسك سوارا بمعصمي ؟!
لماذا تتدفق السنين على وجهي ولا أستطيع أن أتطرق لها طعماً؟؟؟؟
لماذا علي أن أشعر بالجوع للقآئِك وأنت تشبع بداخلي ؟
لماذا أبني قصورا من ضباب على سماء أوهامك ؟
لماذا علي أن أخفي الشتاء بصدري والصيف على متني والخريف بين أهداب عيناي وأمدد كفي لك بالربيع ؟؟؟
لماذا في خدمتك دوماً أستطيع ؟
وأنت بالابتسامة لا تستطيع ؟
لماذا علي دائماً أن أكفن أحلامي بثوب أسود ؟
وأسكن في المدى الأبعد ؟
لماذا أنت صامت ولا تود الحديث ؟
لماذا سؤال بداخلي حثيث؟؟؟؟
وبعد كل هذا أنت ترتدي ثوب الموت وتكتفي بالبكاء دون صوت أشعر به كالمطر ينهمر فدعه ينهمر بين أضلعك فربما تمد لي يوماً بقلب أخضر يشعرني بالربيع ..
ذاك الربيع
الذي كان حكراً عليك.