استضافت وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة لحرس الحدود المؤتمر عالي المستوى لدول مدونة سلوك جيبوتي على مستوى وزاري خلال الفترة ١٢ -١٤ / ٤/ ١٤٣٨ هـ الموافق ١٠-١٢ /١/ ٢٠١٧ م، بقاعة الإجتماعات بأكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية بجدة ، حيث صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزحفظه الله على استضافة هذا المؤتمر من قِبل وزارة الداخلية (المديرية العامة لحرس الحدود) وتنظيمه بمشاركة كلاً من وزارة الدفاع (القوات البحرية) ووزارة النقل بالتعاون مع المنظمة البحرية الدوليةIMO والمشارك به تسعة عشر (١٩) دولة إضافة لمشاركة عدد من المراقبين من بعض الدول والهيئات .
الجدير بالذكر أن المملكة شاركت في صياغة وثيقة المدونة وكانت من أوائل الدول المنضمة إليها في عام ٢٠٠٩م ، كما ساهمت في الدعم لمشروع صندوق المدونة ، كما إستضافت الاجتماع التنسيقي الثالث للتدريب بشكل كامل وتنفيذ عدد خمسة دورات تدريبية لصالح دول المدونة ، ويجري حالياً الإعداد لعقد الدورة السادسة للمدونة في مجال إنفاذ القانون في البحر بأكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية بجدة .
حيث افتتحت فعاليات المؤتمر بكلمة المملكة ألقاها معالي مدير عام حرس الحدود الفريق/ عواد بن عيد البلوي ، رفع خلالها أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين على صدور الأمر الكريم بتنظيم المملكة لهذا المؤتمر، كما رفع شكره لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على الثقة التي منحت لحرس الحدود بإستضافة فعاليات المؤتمر عالي المستوى لدول مدونة سلوك جيبوتي ، كما توجه بالشكر لصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ولمعالي وزير النقل للجهود التي بذلت في تنظيم المؤتمر .
وأستعرض الفريق البلوي جهود المملكة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق الأمن والسلامة البحرية ، ونوه بإستمرار الشراكة الفاعلة مع المنظمة البحرية الدولية IMO في هذا المجال.
كما شدد البلوي في كلمته على مخاطر التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية التي تعيشها بعض دول المنطقة والتي تؤثر على الأمن البحري وتهدد سلامة النقل والملاحة البحرية الدولية ، منوهاً بإنجازات المملكة الأمنية في مكافحة الإرهاب ، كما تطرق في كلمته إلى مدونة سلوك جيبوتي ودورها في مكافحة القرصنة والسطو المسلح في غرب المحيط الهندي وخليج عدن وأهمية وجود إطار قانوني لمكافحة الجرائم البحرية وتهريب الأسلحة والمتفجرات والمخدرات والصيد الغير قانوني ، خاتماً كلمته بتمنياته للمؤتمر بالتوفيق وبتحقيق الأهداف التي إنعقد من أجلها .
تلى ذلك كلمة المنظمة البحرية الدولية والتي ألقاها كريس تريلوني المستشار الخاص لمعالي الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية IMO
تلى ذلك التصويت على اختيار رئيس المؤتمر والتي صوت بالإجماع على ان يكون برئآسة المملكة متمثلة بالفريق عوّاد بن عيد البلوي ومن ثم افتتاح جلسات اليوم الأول للمؤتمر والتي تم خلالها مناقشة آلية تنفيذ المدونة و اتجاهات وملامح الجرائم البحرية في غربي المحيط الهندي وخليج عدن ومدى التقدم في التعاطي معها والتحديات وتقييم التهديدات الخاصة بالقرصنة على سواحل الصومال ومدى ارتباطها بالجرائم البحرية الأخرى، كما سيتم التطرق في جلسات اليوم الثاني لآلية تبادل المعلومات بين دول المدونة (الدروس المستفادة والإعتبارات الخاصة بشبكة تبادل المعلومات) اضافة إلى مناقشة مسودة القرارت والاتفاق على نص البيان وفي ختام جلسات المؤتمر سيتم استعراض ملخص البيانات والتوصيات التي جرت خلال جلسات اليوم الأول والثاني ، وفي سياق متصل سيقوم رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة بزيارة للقوات البحرية الملكية السعودية قيادة الأسطول الغربي ، وزيارة ميناء جدة الإسلامي ، ومركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة بجدة التابع لحرس الحدود.
الجدير بالذكر أن المملكة تشارك بوفد من وزارة (الداخلية ـ الدفاع ـ الخارجية ـ النقل) .