• ×

قائمة

Rss قاريء

خَطَوَاتٌ تائِهة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - فاطمة نعيم - الرياض 
في ليلةٍ د يجوريةٍ, حالكة بالضباب ..!!
هبَّت عاصفة ثلجية ليست بالحسبان ..
وأنا!!
مازلت أتتبع خطاي في تلك الأرجاء وكلِّي أملٌ أن أجد حلاً لذاك المأزق الذي حلَّت لعنته عليِّ ..
فكرت مراراً وتكراراً ,لكن دون جدوى
عبرت عدَّة طرق ومازلت شاردة البال
أخرجُ من دوامةٍ وأدخل في زوبعة
يغادرني سقم وتحلُّ بي نازلة
ولبرهةٍ قررت الوقوف في مكاني ..
وأدع عني ذاك الشرود والألم
لكنني ذهلت مما رأيت !!
أينني مما أنا فيه الآن؟!
يا إلهي, أين أخذتني خطاي المنهكة ؟!
رباه أنشدك في محنتي أن تنجيني من هذه اللعنة ..
ماذا أفعل!!
أصبحت ضالّةً في مكانٍ أجهله ..
منهكةً على رصيفٍ لا أعرفه ..
مخذولةُ المأوى,شاردة البال..
عاصفة الذهن عما فيه أنا الآن ..
"فكرتُ لوهلةٍ بمصيبتي,وإلى ما أخذتني إليه خطواتي
فكرتُ بما عساي أن أفعل ..
هل أعود أدراجي من حيثُ أتيت؟!
أم أتابع طريقي من حيث أنا ؟!"
لكنني أفكر الآن وأضيع وقتي سُداً..
لعلِّي إن أخذت قسطاً ضئيلاً من الراحة هنا على حافَّة هذا الطريق
أنفضُ عني غبارَ تعبي قليلاً,وأخلعُ ثوبَ الضلال وأرميه بعيداً.
ثمَّ أمتِّعُ ناظريَّ بما تنجبهُ لنا الغمامُ من رَحم السماء
من ثلوجٍ تتناثرُ بحبٍّ في بقاعِ الأرض
تروي العَطِشَ منا, وتثيرُ برد المتسوولين
تناشدُ التُّربة لتروي ظمأها ..
وتكسي الأشجار حُليّاً أبيضاً,يشبعُ أنظار العابرين ..

صحوتُ من شرودي هُنيهةً !!
وإذ بي غريقةُ حبيباتُ الذهبِ الأبيض التي تكسيني بدل ثيابي القاحلة، المهترئة ..
والبرد يتآكل في عظامي, ويعطي لخدودي حُمرةً دافئة ..
"ليست حُمرةُ الدِّفئ الجسديِّ من برد الشتاء القارص !!
بل دفئُ الروح,والقلب من كلِّ همٍّ كان يعتليني في الأمس "

أمَّا الآن مع بدايةِ فجرٍ جديد !!
فها أنا أعود لقوتي المصطنعة,ككلِّ صباح..
كي أستعدُّ من جديدٍ, لمواجهةِ شدائدِ هذا العالم الشنيع
ك فتاةٍ بعهدها الثامن عشر ..!!
حاربت الجميع من أجلِ حُلمها
ك فتاةٍ,لا تخشَ الصعاب,وتأبى الهزيمة والضياع.

#فاطمة_نعيم
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  614

التعليقات ( 0 )