في إحدى الدوائر المُمّلَّة حيث لا بُدّ مِن الإنتظار إستبعدت و تجاهلت اجهزتي الذكية صاحبة الشاشات الفضية ،، كنت فقط تحت تأثير كوب قهوة و ساعة حائط و كتابٍ موصَد ،، و أبحرت بِأفكاري الى عالمٍ نقي كبياض هذه الصالة ،، لا يملاؤها سوى الهواء دققتُ في أدق تفاصيله ،، أهو نقي ؟! أ وُجِد لِأجلي ،، ؟! أيحِق لي استنشاقه؟! و في لحظةٍ ما أبتسم و أمجد هذه اللحظات اللتي كُتِب لي فيها الانفراد بنفسي وحدنا لا ثالث يشوش افكارنا أو يشغل تفكيرنا ،، فماذا لو اتسع المجال قليلاً ،؟! ماذا لو امتدت اللحظات لدقائق و ساعات و ايام ،!! كم من الامور سأُناقِشُها و تُناقشُها انت و تُناقشينها انتِ مع ذاتِك مع نفسِك ،!؟
خلوتنا بانفسنا تفتح لنا أفق الإرتقاء بذواتنا فهي أشبه بتمرين روحي للذاكره،،