جلستُ على الكرسي الخشبي،وأمامي فنجان قهوتي المقلوب،قلتُ بتعجب:يا إلهي!،كيف هذا وقد اشتعلَ الرأسُ شيباً؟!،خاطر الأربعين عاماً في قعر فنجان قهوة!.
أربعون عاماً مضت على اشتياق وسهر الليالي،مضت وأنا أفكر،كيف لي أن أمتلكَ صبرَ آيوب؟!،كنت أنا يا أعزائي تلك الفتاة الطائشة اللامبالية،ترى جميع الأمور بأنها تافهة.
ألا يمكن أن أقطعَ تذاكر عودة إلى تلكَ البلاد في أقصى العمر؟!..ألمٌ أس شوق مضروب في فرحٌ تربيع زائدُ حلمٌ يساوي خاطرُ الأربعينَ عاماً..
ولكنني أتساءل،ماعلاقة فنجان قهوتي بخاطري الذي بلغ العقدُ الرابع من عمره؟!،هل هو يمثل ألمي أم فرحي؟!،
نظرةُ إلى فنجان قهوتي تارةً أخرى،رفعته إلى مستوى نظري،ودائماً يخبرني:ستُحَل معادلةِ خاطركِ يوماً..
ولكن قدري لم يحرك ساكناً..