• ×

قائمة

Rss قاريء

عناية قلبٍ فائقة!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس-مودة المحمدي - مكة المكرمة 

لقد أطلْتَ الغياب،أطلته كثيراً ثمّ إنك لا تعودُ مشتاقاً بلْ تعودُ معاتباً لي على تقصيري بحبّي!
أيجوز ذلك في دين الحبّ؟ أيجوز الذّل و الهوان أمْ أنّ الغياب أصبح عاموداً يلتجئ له كلّ من أراد الفرار من علاقةٍ ما؟
أتدري متى سينزفُ قلبك؟ عندما ترى محبوبك أطال غيابه عنك، عندما تراه معاتباً لك على ذنوبك السّابقه التّي ارتكبتها من قبلِ أن تعرفه!
عندما يغيبُ عنك و في كلّ مرةٍ يعودُ فيها إليك يُهديك الأعذار الواهيه و أوّلها " سيدّتي أنا لا أُجيدُ تمالك أعصابي حينما أُجنّ "!
أَمِن الصّعبِ عليك أن تتمالكها مع نصفك الآخر؟ فكيف إن كنتَ مع عدوّك حتماً ستفتك به حينما تُجنّ!
لقدْ مللتُ من أعذارك التّي لا يمكنُ لطفلٍ في الخامسةِ من عمره أن يصّدقها!
لقد مللتُ من تلاعبِ أوتارِ مكرْك على أنثى تتفوّق على ثعالبِ رأسك جميعها !!
من المخطئ أنك قدْ سقطت بين عقلَيْ أنثى و ثعلب!
من المؤسفِ أن تكذب تكذب مراراً كالطّفل و تتبسّم الأنثى أمامكَ بصمت و حديثُ عينيها يقول: لو أنك اعترفت بغيابك لكنتُ رسامحتك بدلاً من تُرُهاتِ لسانك هذه!
لقدْ غِبتَ عنّي وأنا بكامل قوتي
لقدْ عُدّت اليوم و أنا بنصفِ صحتّي
ثمّ إنّك لو نويتَ الغياب مجدداً لا تصتدم بالحياةِ حينما تعود، ستعودُ يا راحلٌ و أنا لن أستطيعَ التّحدثَ معك!
لا لهجري لك و لكنّي لن أستطيع التحدّث بسببِ تزاحم الأجهزةِ فوق جسدي!
سأختصرُ عليك الطّريق يا ذا الأعذارِ الواهيه و الغيابِ الطّويل، حينما تعود سَلْ عنّي و اذكرْ اسمي لجميع من حولك، سيلتفتُ إليك الأطبّاء و يقولون لك إنّها داخلُ حُجرةِ " عنايةُ قلبٍ فائقة" !
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  1.5K

التعليقات ( 0 )