حتى نعرف الجواب على هذا السؤال لابد أن نعرف قبل ذلك معنى " العُزلة " التي أُختيرت لتكون بجانب كلمة القراءة.
إن العزلة تختلف حينما تختلف الأماكن أو حينما تختلف الأفعال والمفردات التي أُدخلت إلى العُزلة !
فهناك عُزلة إما تكون وقتية أو دائمة..
إما تسلب الشخص من مَن هم حوله وتعيده لهم في وقت آخر أو إنها تتركه لها وحدها حتى يُصعب على البشر أخذه منها مرة أخرى..
والعزلة إما أن تكون ذات فائدة ونعمة أو تكون مضيعة للوقت ونقمة!
والشخص نفسه هو من يُحدد ماهية هذهِ العزلة ؛ يرى هل هي مَصنع يُنتج عقل ناضج أو مصنع يُنتج عقل لا إستفادة منه!
فمثلاً اعتزال الفرد عن البشر والجلوس لوحده للتفكر ولعبادة الله لابد وأن تكون ذات فائدة وتكون نعمة يحمد ويشكر الله عليها من وقت لآخر أو مثلاً اعتزال الشخص من أجل عمل المحرمات حتى لا يُرى ويظهر فساده هيَ نقمة له وإذا لم يتخلص من قيودها ستجلب له أطنان من السوء والأذى
ولذا عُزلة القراءة أيضاً تختلف من شخص إلى آخر نتيجة الكتب التي يقرأها أو المقالات التي يطّلع عليها إن كان قد اختار مقالات وكتب يستفيد منها ستكون هذهِ العزلة وقتية أو دائمة ينّهل منها العلم وكذلك حينما يختار مقالات وكُتب سيئة الأفكار ورديئة المضمون هو بنفسه سيختار هل هي وقتية أو دائمة يأخذ منها الجهل ، فنحن لا نحكم عن القراءة عامةً من خلال عزلة واحدة وإنما نترك الفرد نفسه يحدد نوع عزلة قراءته التي قد تبناها واختارها لذاته.
ماجِده | سيّدة القمَر ♩
؛ C003BE83E .
؛ https://twitter.com/m1_917 .